استكمل «حزب الله» امس تشييع عناصره الذين سقطوا في الغارة الإسرائيلية على القنيطرة في الجولان السوري، في وقت شهدت الحدود الجنوبية على جانبي الخط الأزرق، خصوصاً في القطاع الشرقي، عند تخوم مزارع شبعا المحتلة، هدوءاً حذراً، وسيّر الجيش اللبناني وقوات «يونيفيل» دوريات على طول الطريق المحاذي للشريط التقني، كما حلقت مروحية ل «يونيفيل» فوق الحدود التي شهدت ليلاً تحركات عسكرية داخلية، فيما غابت دوريات قوات الاحتلال المعتادة على طول الحدود بين كفركلا والعديسة، لكن الطلعات الاستكشافية للطائرات الحربية الإسرائيلية خرقت الأجواء اللبنانية من فوق منطقة العرقوب وشيّع «حزب الله» محمد علي ابو حسن في بلدته عين قانا، وسار موكب التشييع وسط نثر الرز وهتافات تؤكد «السير في نهج المقاومة والموت ل «اسرائيل» ونداءات تبارك له شهادته» ورفع رايات «حزب الله»، في حضور سياسي وحزبي وشعبي، وفي المقدّمة رئيس «كتلة الوفاء للمقاومة» النيابية محمد رعد. وتكرر المشهد في الغازية التي شيّعت عباس حجازي ووالده ابراهيم الذي توفي في اليوم نفسه بسبب المرض، وسط تكبير وهتافات بمشاركة شعبية وسياسية وحزبية وعسكرية، وتقدّمهم وزير الدولة لشؤون المجلس النيابي محمد فنيش وعضو «الوفاء للمقاومة» حسن فضل الله. واختتمت مساء امس مراسم استقبال المعزين والمباركين، في مجمع الإمام الحسن المجتبى في ضاحية بيروت الجنوبية. ومن ابرز المعزين رئيس كتلة «المستقبل» النيابية الرئيس فؤاد السنيورة (اتصل يقيادة الحزب)، وزير الشؤون الاجتماعية رشيد درباس والنائب غازي العريضي ورئيس تيار «المردة» النائب سليمان فرنجية برفقة نجله طوني على رأس وفد كبير. وقال: «اننا نقف إلى جانب المقاومة في حربها مع اسرائيل»، لافتاً إلى ان «المقاومة» هي من تحدد مكان وزمان الرد على اسرائيل، ونحن معهم في أي خطوة يقررون القيام بها». ومن المعزين ايضاً وفد من الحزب الديموقراطي برئاسة النائب طلال ارسلان، ووفد قيادي من «التيار الوطني الحر»، اضافة الى عدد من الوزراء والنواب السابقين، ووفود عشائرية. وحضر أيضاً الأمين العام ل «حركة الجهاد الإسلامي» رمضان عبدالله شلح الذي اكد «اننا في خندق واحد مع المقاومة، في مواجهة العدو الصهيوني». كما قدم وفد من «الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين» التعازي، وكان في استقباله نائب الأمين العام ل «حزب الله الشيخ نعيم قاسم.