قال المتحدث باسم القوات الدولية العاملة في جنوب لبنان (يونيفيل) اندريا تنانتي ان «الطلعات الجوية الإسرائيلية تشكل انتهاكاً للسيادة اللبنانية وللقرار 1701 وتؤدي إلى تفاقم المخاوف المحلية»، مشيراًَ الى أن هذه الطلعات «تشكل انتهاكاً لقوة الأممالمتحدة وأهدافها الرامية إلى تخفيف حدة التوترات وإنشاء بيئة أمنية مستقرة في جنوب لبنان». وأضاف تنانتي في تصريح له أمس، أن «يونيفيل» احتجت بشدة على الانتهاكات الجوية الاسرائيلية للاجواء اللبنانية، وأوضح: «على مدى اليومين الماضيين لاحظنا عدداً كبيراً من الطلعات الجوية الاسرائيلية في الأجواء اللبنانية، واعددنا تقارير بهذه الانتهاكات إلى مجلس الأمن من خلال إدارة عمليات حفظ السلام». وعن الوضع الأمني في الجنوب، قال تنانتي: «الوضع الأمني في منطقة عمليات قوات يونيفيل هادئ عموماً، ويونيفيل على اتصال مع الاطراف التي أعادت تأكيد التزامها المستمر لوقف الأعمال العدائية وفق القرار 1701»، مشيراً الى ان «يونيفيل» والجيش اللبناني «مستمران في عملياتهما في جميع أنحاء منطقة العمليات من أجل ضمان تنفيذ القرار 1701 في بيئة آمنة ومستقرة وليس هناك ما يدعو الى القلق في هذا الصدد». وتطرق تنانتي الى المتفجرات التي عثرت عليها «يونيفيل» في منطقة الخيام أخيراً، وقال: «وجود متفجرات غير مصرح بها في المنطقة يشكل انتهاكاً واضحاً لقرار مجلس الأمن 1701، الذي ينص على عدم وجود أسلحة بين الخط الأزرق ونهر الليطاني»، معتبراً أن هذا الامر «يبعث على القلق الشديد»، مشيراً الى أنه «يجب ان ننتظر نتائج التحقيق قبل أن نتمكن من تقديم أي تقويم نهائي للموضوع». وعن الإنسحاب الإسرائيلي من الجزء الشمالي من بلدة الغجر المحتلة، قال تنانتي إن «اجتماعاً حصل قبل يومين في اسرائيل، بين قائد قوات يونيفيل الجنرال كلاوديو غراتسيانو والمدير العام في وزارة الخارجية الاسرائيلية يوسي غال وهو استمرار للاجتماعات السابقة، كجزء من المناقشات التي تتم مع الأطراف في شأن اقتراح يونيفيل تسهيل انسحاب الجيش الإسرائيلي من شمال قرية الغجر والمنطقة الشمالية المتاخمة للخط الأزرق وفقاً لالتزاماتها بموجب قرار مجلس الامن الرقم 1701»، وأضاف: «خلال الاجتماع تم الاتفاق على مواصلة المناقشات». وكشف تنانتي ان اجتماعاً سيعقد في غضون أيام قليلة للبحث في هذه المسألة. الى ذلك، شيعت أمس بلدة دير قانون النهر قضاء صور وأهالي المنطقة، في اجواء من الحزن الشاب حسن محمود قصير الذي توفي أول من أمس اثر انقلاب دبابة مدفع تابعة للقوة الفرنسية العاملة في اطار «يونيفيل» عن حاملة دبابات تابعة للجيش اللبناني على سيارته. وشارك في التشييع حشد من اهالي البلدة والجوار تقدمه عضو كتلة «الوفاء للمقاومة» النيابية نواف الموسوي ومسؤول «حزب الله» في الجنوب الشيخ نبيل قاووق ورجال دين وفعاليات المنطقة، ورفعت خلاله صور للفقيد واعلام ورايات حزبية. ولفت خلال التشييع موقف والد الفقيد محمود قصير الذي قال ان «اي اعتداء على يونيفيل او غيرها هو اعتداء علينا شخصياً وأني راض بقضاء الله وقدره». وكان الوالد قضى جزءاً كبيراً من ليل اول من امس الى جانب آليات «يونيفيل» مانعاً اي شخص من الاقتراب منها بهدف الاعتداء عليها. الى ذلك، أفادت «الوطكالة الوطنية للاعلام» بأن الطيران الاسرائيلي حلق أمس، في اجواء مناطق النبطية والقطاعين الاوسط والغربي على علو متوسط وفي شكل دائري مكثف. وحلقت 4 طائرات اسرائيلية فوق منطقة العرقوب والقطاع الشرقي من الجنوب وفوق مزارع شبعا المحتلة وصولا حتى اجواء مرتفعات الجولان السورية المحتلة. وتزامن ذلك مع حركة للدوريات المؤللة الاسرائيلية على محور الغجر و موقع الضهيرة وصولا حتى المزارع المحتلة.