تبدأ الحملة الوطنية للتوعية بمرض سرطان الثدي في السعودية، أسلوباً تعريفياً جديداً لتوعية النساء السعوديات بخطر هذا المرض، وأقرت في هذا الشأن إطلاق ندوتين تعريفيتين باللغتين العربية والإنكليزية من خلال مستشفى الملك عبدالعزيز ومركز الأورام بعد غد (الإثنين) في مدينة جدة. وأكدت مديرة مركز الأورام في مستشفى الملك عبدالعزيز الدكتورة حسناء الغامدي أن إطلاق هاتين الندوتين العلميتين عن سرطان الثدي يأتي بهدف رفع مستوى الوعي لدى النساء السعوديات بهذا المرض، لكونه أكثر أنواع السرطان انتشاراً في صفوفهن، والأعلى بين كل أنواع السرطان في المملكة بنسبة 10.4في المئة. وأشارت إلى أن سرطان الثدي هو أكثر أنواع السرطان انتشاراً في النساء، وهو السبب الثاني للموت بالسرطان بين النساء، بعد سرطان الرئة، إضافةً إلى أنه يمثل السرطان رقم واحد في النساء السعوديات بنسبة 21في المئة. موضحة أن هاتين الندوتين اللتين تنظمهما وزارة الصحة ومستشفى الملك عبدالعزيز ومركز الأورام تأتي ضمن الجهود الهادفة لتوعية المواطنين بهذا المرض. و لفتت إلى أن الندوة الأولى وهي باللغة العربية ستتحدث عن أهمية الكشف المبكر لسرطان الثدي والفحص الذاتي، فيما تتناول الثانية أحدث المعطيات في تشخيصه وعلاجه، ملمحةً إلى إمكان تقليل فرص الإصابة بسرطان الثدي أو كشفه في مراحله المبكرة من خلال التعامل مع عدد من العوامل المكتسبة مثل، هرموني الاستروجين والبروجيستيرون. وقالت «إن سرطان الثدي يعد الأكثر حدوثاً في النساء ذات التاريخ الطبي بحدوث الدورة الشهرية في سن مبكرة أو تأخر انقطاعها أو تأخر ولادة أول طفل، لذا ينصح بتجنب تناول هذة الهرمونات خصوصاً للنساء بعد سن ال50، أو تناولها لمدة أكثر من خمس سنوات، إضافةً إلى تجنب السمنة والحرص على الرضاعة الطبيعية». وأضافت «عامل العمر أيضاً مهم، فسرطان الثدي أكثر حدوثاًً مع تقدم السن، خصوصاً بعد سن ال50، وكذلك أمراض الثدي وأورامه، والتعرض للأشعة، سواء البيئية منها أو العلاجية». مشيرةً إلى أن الأعوام الماضية شهدت تطوراً كبيراً في بحوث السرطان، منها الكشف المبكر عنه، وتقدم الوسائل التشخيصية، والطرق العلاجية بأنواعها المختلفة، من جراحية للتشخيص والعلاج الشفائي في المراحل الأولى للسرطان. وزادت «إن من الأمور التي طورت من بحوث السرطان استخدام الجراحة مع العلاج الكيماوي أو الإشعاعي أو معهما معاً، خصوصاً في الحالات المتقدمة موضعياً، أو استخدام العلاجات الكيماوية والمناعية والهرمونية في علاج الحالات المنتشرة في الجسم». وأكدت أن الاكتشاف المبكر للسرطان في مراحله الأولى يؤدي إلى نتائج علاجية أفضل، فضلاً عن زيادة الوعي الصحي، والاستشارة المبكرة للطبيب المختص، والفحص الذاتي الشهري للسيدات، مشددةً على أنها تساعد جميعاً في الكشف المبكر، وتزيد من نسب الشفاء، وتعمل على أن تجعل مستقبل النظر إلى المرض في شكل أفضل.