قال باحثون يوم الخميس ان الانسولين طويل المفعول يعمل بشكل افضل من انواع اخرى من الانسولين الذي يؤخذ بالحقن بالنسبة للمرضى الذين يحتاجون إلى اكثر من الحبوب لعلاج اصابتهم بالنوع الثاني من البول السكري. والانسولين طويل المفعول "ليفيمير" الذي يؤخذ وقت النوم وحقن الانسولين "نوفورابيد" التي تؤخذ ثلاث مرات يوميا قبل الوجبات ضبطت مستويات الانسولين بشكل افضل لدى المرضى الذين لا يحصلون على نتائج جيدة من الحبوب اليومية وحدها. وجرى مقارنة هذه النتائج مع نتائج حقن "نوفوميكس 30" التي تؤخذ مرتين يوميا لدى مرضى البول السكري الذين يتناولون حبوب "ميتفورمين" و "سولفونيلوريا". ورعت شركة صناعة الادوية "نوفو نورديسك" تجربة مرضى السكري هذه في بريطانيا وايرلندا وجرى اختبار كل منتجات الانسولين. وكان الهدف هو خفض مستويات الهيموجلوبين الذي يتضمن جلوكوز الى 6.5 في المئة. وهذا يعطي الاطباء فكرة عن مستويات الانسولين عبر المدى الطويل. وتابع الدكتور روري هولمان من "مركز اكسفورد لمرض البول السكري والغدد الصماء والتمثيل الغذائي في بريطانيا" وزملاء له مرضاهم البالغ عددهم 708 خلال ثلاث سنوات. واحتاج معظمهم الى انسولين اضافي لضبط مرض السكري لديهم- وفي النهاية احتاج ما بين 68 الى 82 في المئة من المرضى الى اضافة نوع ثان من الانسولين لابقاء السكر في الدم منخفضا. وقال الباحثون في دورية "نيو انجلاند جورنال اوف ميديسين" ان الانسولين طويل المفعول ساعد نحو 45 في المئة من المرضى بينما ضبط 32 في المئة فقط من هؤلاء الذين حصلوا على جرعتين فقط يوميا من "نوفوميكس 30" الانسولين لديهم جيدا. ووجد الباحثون ان المرضى الذين تلقوا ثلاث جرعات من الانسولين بالحقن يوميا كانوا اكثر احتمالا لاكتساب الوزن واكثر احتمالا بواقع ثلاثة اضعاف للاصابة باعراض انخفاض مستوى السكر بالدم بدرجة كبيرة مقارنة مع هؤلاء الذين تلقوا انسولين طويل المفعول. وزادت حالات الاصابة المحتملة بانخفاض خطير في سكر الدم بواقع الضعف تقريبا بين المرضى الذين تلقوا جرعتين بالحقن يوميا.