أعلن وزير الداخلية العراقي جواد البولاني تحالفاً انتخابياً جديداً باسم «ائتلاف وحدة العراق» يضم حزبه «الدستوري» وحوالى 26 كيانًا سياسياً ابرزها «مجلس صحوة العراق» بزعامة الشيخ احمد ابو ريشة، و «تجمع الميثاق» بزعامة رئيس ديوان الوقف السني أحمد عبد الغفور السامرائي ووزير الدفاع السابق سعدون الدليمي. وقال البولاني خلال مؤتمر صحافي خصص لإعلان التكتل الجديد ان «الابتعاد عن المحاصصة والطائفية هو شعار الكتلة الجديدة»، وأضاف: «إننا ندرك حجم الصعوبات والمخاطر التي تحيط بنا وتأسيس هذا المشروع الوطني مفاده أن العراق في حاجة لدرء المخاطر الطارئة». واكد أن «البلاد تحتاج الى التسامح والتغيير، ومشروعنا هو البديل الذي يأتي بما يحتاجه الشعب ومعالجة اخطاء الفترة السابقة». ودعا البولاني العراقيين الى المشاركة الواسعة في الانتخابات واختيار قائمته التي قال إنها تعبر «عن انتمائها الحقيقي في الاعتدال والوسطية «. واكد أن الائتلاف الذي أعلنه يضم اساتذة واكاديميين وشيوخ عشائر وأنه يرفض الإقصاء والتهميش والتفرقة «فالكل له حقوق وواجبات وسوف نفي حق الوعود في التنفيذ ونعرض لكم تاريخنا وسمعتنا وتوجهنا الوطني دعوة للعمل في دولة المؤسسات». وكانت تسريبات سابقة اشارت الى تفاهمات تجمع البولاني وأبو ريشة والسامرائي بزعيم القائمة العراقية اياد علاوي ونائب رئيس الجمهورية طارق الهاشمي ورئيس مجلس الحوار صالح المطلك بالإضافة الى رئيس البرلمان السابق محمود المشهداني لتشكيل جبهة سياسية كبيرة لكن بدأ مفاوضات مع تيار المالكي. وأكدّت مصادر مطلعة على أجواء الحوار ان اتساع رقعة الجبهة وإقرار مبدأ الرئاسة التداولية وراء عدم إعلانها. وأفادت المصادر بأن اتفاقًا تم على اعلان ثلاثة تكتلات تضم الأطراف السابقة قبل دمجها في جبهة سياسية موسعة على ما يأمل المشاركون فيها، فيما قالت مصادر اخرى ان مثل هذا الخيار قد لا يكون يسيراً في ضوء تعدد الزعامات السياسية لمثل هذه الجبهة. الى ذلك، من المقرر أن يعلن في البصرة اليوم ائتلاف انتخابي يضم الاتحادات والروابط الطلابية في العراق باسم «الائتلاف الطلابي». في هذا الوقت، أعلن «المجلس الاسلامي الأعلى» بزعامة عمار الحكيم انه سينظم انتخابات أولية لاختيار مرشحيه لخوض الانتخابات المقبلة بعد ايام من تنظيم تيار الزعيم الشيعي مقتدى الصدر مثل هذه الانتخابات. وقال الحكيم في بيان امس « أعلن المجلس الأعلى الاسلامي العراقي، عن فتحه لباب الترشيح في الانتخابات التمهيدية لمرشحي تيار شهيد المحراب، ضمن قائمة الائتلاف الوطني العراقي لعضوية مجلس النواب العراقي». وأضاف: «إنني بهذه المناسبة اتوجه الى جميع الطاقات والكفاءات العراقية في كل المحافظات ممن يجدون في انفسهم الكفاءة وتتوافر فيهم الشروط القانونية الى التعامل بجدية مع هذا الموضوع والمبادرة الى ترشيح انفسهم لعضوية اهم موقع تشريعي ورقابي في البلاد». واكد أن باب الترشح مفتوح أمام «الجميع ممن يرتبطون عضويًا بمؤسسات تيار شهيد المحراب او الذين لا يرتبطون عضوياً بهذا التيار».