رفضت بيونغيانغ أمس، دعوة وجّهتها سيول الى استئناف المحادثات المتعثرة في شبه الجزيرة الكورية. وكان البرلمان الكوري الجنوبي دعا الشهر الماضي إلى استئناف المفاوضات في شأن مسائل، بينها حقوق الإنسان في كوريا الشمالية ولمّ شمل عائلات فرّقتها الحرب الكورية (1950-1953). لكن مسؤولاً في وزارة الوحدة الكورية الجنوبية التي تتولى شؤون الكوريتين، قال إن الشمال رفض الاقتراح من دون إعلان سبب. واقترحت سيول أيضاً إجراء محادثات بين الكوريتين هذا الشهر، لكن بيونغيانغ لم ترد بعد، علماً أن الزعيم الكوري الشمالي كيم جونغ أون كان أعلن استعداده لعقد قمة مع الشطر الجنوبي. في غضون ذلك، أعلن «معهد الولاياتالمتحدة – كوريا» التابع لجامعة جونز هوبكنز الأميركية، أن صوراً التقطتها حديثاً أقمار اصطناعية أتاحت أدلة جديدة على ان كوريا الشمالية التي تملك سلاحاً نووياً، تطوّر نظاماً للصواريخ في البحر، يمكن ان يؤمّن لها قدرة الرد على هجوم تتعرّض له. وأشار الى ان الصور تُظهر غواصة كورية شمالية جديدة شوهدت للمرة الاولى في تموز (يوليو) 2014، وعليها أنبوب او أنبوبان عموديان لإطلاق صواريخ باليستية او عابرة للقارات. وتابع ان «الغواصة يمكن ان تُستخدم بمثابة منصة اطلاق لاختبار تقنية اطلاق الصواريخ لمهاجمة اهداف برية»، ما يمكن ان يؤدي في حال نجاحه الى «جيل جديد من الغواصات» الكورية الشمالية، يتيح للدولة الستالينية نشر صواريخ نووية خارج حدود شبه الجزيرة الكورية.