سيول، جنيف – أ ب، أ ف ب - اعتبر وزير الدفاع الأميركي ليون بانيتا كوريا الشمالية «خطراً جدياً» على أمن شبه الجزيرة الكورية، وذلك غداة اختتام محادثات مباشرة بين البلدين في جنيف، فشلت في إبرام اتفاق لاستئناف المحادثات السداسية لتفكيك البرنامج النووي لبوينغيانغ، لكن الطرفين تحدثا عن تقدم في هذا الشأن. وكتب بانيتا في مقال نشرته صحيفة «شوسون ايلبو» الكورية الجنوبية: «بالعمل سوياً، ستواصل جيوشنا ردع أي اعتداء كوري شمالي، وستبقى مستعدة للانتصار على الشمال إذا أعلن الحرب علينا. من المهم توجيه هذه الإشارة، لأن كوريا الشمالية ما زالت تشكل خطراً جدياً، وتواصل تحدي المجتمع الدولي وتطور أسلحة نووية وقدرات باليستية». وينهي بانيتا في سيول، جولة في آسيا قادته إلى أندونيسيا واليابان، أكد خلالها التزام الولاياتالمتحدة أمن منطقة آسيا-المحيط الهادئ. وثمة 28500 جندي أميركي في كوريا الجنوبية، منذ انتهاء الحرب الكورية (1950-1953). وزار بانيتا قاعدة عسكرية أميركية-كورية في سيول، متعهداً أن كوريا الجنوبية ستواصل الاستفادة من المظلة النووية الأميركية، لتتأكد كوريا الشمالية من إرادة واشنطن في «الرد في شكل حاسم على أي هجوم نووي». كلام بانيتا أعقب انتهاء يومين من المحادثات في جنيف بين الوفد الأميركي برئاسة سيتفن بوسورث وخلفه غلين ديفيس، والوفد الكوري الشمالي برئاسة كيم كي غوان، النائب الأول لوزير الخارجية. ووصف بوسورث المحادثات بأنها «إيجابية جداً وبناءة في شكل عام. أزلنا خلافات في شأن نقاط عدة، واكتشفنا خلافات في شأن نقاط أخرى». وقال: «ثمة تاريخ طويل لهذه العلاقة، وهناك خلافات كثيرة، لا يمكن تسويتها كلها سريعاً. أنا واثق من قدرتنا، من خلال جهد متواصل من الجانبين، على التوصل الى قاعدة انطلاق معقولة لمفاوضات رسمية لاستئناف المحادثات السداسية». ولفت الى أن الوفدين سيبقيان على اتصال من خلال «قناة نيويورك»، وذلك في اشارة الى البعثة الكورية الشمالية لدى الأممالمتحدة في نيويورك، بما أن لا علاقات ديبلوماسية بين البلدين. أما رئيس الوفد الكوري الشمالي فتحدث عن «تقدم كبير»، مشيراً الى ان الجانبين يأملان بلقاء جديد قبل نهاية العام. وقال: «ركزنا في محادثاتنا على إجراءات بناء الثقة، لتحسين العلاقات بين كوريا الشمالية والولاياتالمتحدة، كما تقرر خلال أول جولة من المحادثات بيننا» في نيويورك في تموز (يوليو) الماضي. وأضاف: «ثمة تقدم ضخم، وأيضاً بعض الخلافات في الرأي. قررنا مراجعتها وتسويتها، حين نلتقي مجدداً». كوريا الشمالية وليبيا على صعيد آخر، نقلت وكالة أنباء «يونهاب» الكورية الجنوبية عن مصدر ليبي أن بيونغيانغ منعت حوالى 200 من رعاياها يعيشون في ليبيا، من العودة الى الدولة الستالينية «خشية تأثير الانتفاضات الشعبية في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا على المجتمع الكوري الشمالي». وقالت مصادر ان كوريا الشمالية أصدرت أوامر مشابهة لديبلوماسييها في مصر.