سيول، واشنطن – أ ب، رويترز، أ ف ب – أعلنت سيول امس، انها نشرت منظومة صواريخ تكتيكية متطورة قادرة على إصابة أهداف في بيونغيانغ. وقال مصدر رسمي إن الصواريخ التي يبلغ مداها 165 كلم، ويمكن زيادة مداها مرتين بتزويدها وحدات دفع، نُشرت قرب المنطقة منزوعة السلاح التي تقسم شبه الجزيرة الكورية، بعدما قصفت بيونغيانغ جزيرة جنوبية العام الماضي، ما أدى الى مقتل اربعة أشخاص بينهم مدنيان. وأضاف: «نُشرت صواريخ أرض - أرض تكتيكية في مناطق متقدمة». وأفادت وكالة أنباء «يونهاب» الكورية الجنوبية بنشر الصواريخ، مشيرة الى انها تستهدف ردع أي هجمات كورية شمالية، بعد قصف جزيرة يونبيونغ الجنوبية. في غضون ذلك، رفضت سيول طلب بيونغيانغ إعادة تسعة منشقين كوريين شماليين فروا بحراً الى الجنوب الاسبوع الماضي. وأعلن الصليب الاحمر الكوري الجنوبي في رسالة الى نظيره الكوري الشمالي: «بما ان الكوريين الشماليين التسعة يريدون الحصول على وضع لاجئين، بحسب التحقيقات التي أجرتها الوكالات المعنية، سيتم التعاطي مع ملفهم وفقاً لرغباتهم». وعبر الكوريون الشماليون التسعة، وهم ثلاثة رجال وامرأتان وأربعة أطفال، الحدود البحرية في البحر الاصفر السبت الماضي. لكن بيونغيانغ طالبت بإعادتهم، معتبرة أن العلاقات السيئة أساساً بين البلدين، ستتدهور في شكل إضافي اذا لم يستجب الجنوب لذلك. ومنذ انتهاء الحرب الكورية (1950-1953)، فرّ أكثر من 21 ألف كوري شمالي الى الجنوب. في واشنطن، تبنى مجلس النواب الأميركي تعديلاً بالاجماع، يمنع الولاياتالمتحدة من تقديم مساعدة غذائية لكوريا الشمالية، من خلال برنامج «الغذاء من أجل السلام»، معتبراً ان النظام سيستفيد من هذه المساعدة وليس شعبه. وقال مقدم التعديل النائب الجمهوري اد رويس: «لنكن واضحين، المساعدة التي نقدمها سيستفيد منها نظام كيم جونغ ايل، وهو ديكتاتور وحشي وخطر». ونقل عن الكوري الشمالي المنشق كيم دوك-هونغ قوله ان أي مساعدة غذائية ستكون بمثابة «تمويل البرنامج النووي الكوري الشمالي، لأن هذه المساعدة ستتيح لكيم جونغ ايل تحويل أموال». وطلب النظام الستاليني مساعدة غذائية من الولاياتالمتحدة ودول أخرى، فيما تقدّر منظمات غير حكومية ووكالات تابعة للأمم المتحدة ان ملايين الاشخاص في كوريا الشمالية يعانون من نقص في التغذية.