ارتفع عدد الوظائف الأميركية في كانون الأول (ديسمبر) بقوة، ما يعزز العوامل الأساسية للاقتصاد ويزيد دوافع مجلس الاحتياطي الاتحادي (البنك المركزي الأمريكي) لرفع أسعار الفائدة هذا العام، على رغم قتامة أوضاع الاقتصاد العالمي. وقالت وزارة العمل الأميركية اليوم (الجمعة)، إن عدد الوظائف في القطاعات غير الزراعية زاد 252 ألف وظيفة الشهر الماضي بعد زيادة معدلة في تشرين الثاني (نوفمبر) بلغت 353 ألفا. ونزل معدل البطالة 0.2 نقطة مئوية إلى 5.6 في المئة أدنى مستوياته في ست سنوات ونصف. وشهد كانون الأول (ديسمبر) الزيادة الشهرية الحادية عشرة على التوالي في عدد الوظائف فوق 200 ألف وظيفة وهي أطول وتيرة من نوعها منذ العام 1994. كان خبراء اقتصاديون استطلعت "رويترز" آراءهم توقعوا ارتفاع عدد الوظائف 240 ألف وظيفة في كانون الأول (ديسمبر) وانخفاض معدل البطالة 0.1 نقطة مئوية إلى 5.7 في المئة. وتأتي الزيادة القوية في عدد الوظائف بعد بيانات قوية بشأن النمو في الربع الثالث وأخرى بشأن الانتاج الصناعي ومبيعات التجزئة في تشرين الثاني (نوفمبر)، فيما يعزز التوقعات بأن الاقتصاد سيتجاوز الاضطرابات في أوروبا واليابان والصين وبعض الأسواق الناشئة.