انخفض الدولار أمس صدور بعد تقرير أظهر نمواً أضعف من المتوقع للوظائف غير الزراعية في الولاياتالمتحدة في كانون الثاني (يناير). وقفز اليورو في البداية إلى 1.36490 دولار من 1.58950 دولار، ولكنه قلص مكاسبه في ما بعد ليجري تداوله عند 1.35990 دولار مرتفعاً 0.09 في المئة فقط عن إقفال أول من أمس. وزادت الوظائف غير الزراعية في الولاياتالمتحدة 113 ألف وظيفة مقارنة بتوقعات لمحللين في مسح أجرته وكالة «رويترز» بارتفاعها 185 ألف وظيفة. ونزل الدولار أيضاً إلى 101.50 ين من 102.21 قبل صدور البيانات. وارتفع الجنيه الاسترليني إلى 1.6393 دولار من 1.6341 دولار. ولم يستفد الدولار من كون معدل البطالة الأميركية انخفض إلى أدنى مستوى في خمس سنوات مسجلاً 6.6 في المئة. وكانون الثاني هو الشهر الثاني على التوالي الذي يسجل فيه الاقتصاد الأميركي توظيفاً ضعيفاً في ظل تراجع في قطاعات التجزئة والمرافق والقطاع الحكومي والتعليم والصحة. وقد يمثل ذلك مشكلة للبنك المركزي الأميركي الذي بدأ يقلص برنامجه لشراء السندات. وعدلت الوزارة عدد الوظائف الجديدة في كانون الأول (ديسمبر) بزيادته ألف وظيفة فقط إلى 75 ألفاً. وانخفض معدل البطالة بمقدار عُشر نقطة مئوية إلى 6.6 في المئة وهو أدنى معدل منذ تشرين الأول (أكتوبر) 2008. وقبل صدور البيانات تراجع اليورو إلى أدنى مستوى خلال الجلسة أمام الدولار بعدما أحالت المحكمة الدستورية الألمانية برنامج شراء السندات الخاص بالمصرف المركزي الأوروبي على المحكمة الأوروبية. وأكدت المحكمة الألمانية أنها ترى أسباباً وجيهة تشير إلى أن البرنامج يتجاوز حدود تفويض المصرف، ولكنها أشارت إلى إمكان أن يتماشى مع القانون إذا جرى تفسيره في نطاق محدد. وتراجع اليورو بعد قرار المحكمة إلى أدنى مستوى في الجلسة عند 1.3552 دولار، من نحو 1.3582 دولار. المعادن والأسهم وارتفع سعر الذهب مع عودة المشترين الصينيين إلى السوق بعد عطلة استمرت أسبوعاً ويُنتظر أن يسجل المعدن ارتفاعا أسبوعياً للمرة السادسة خلال سبعة أسابيع مع استمرار ضعف الأسهم العالمية بسبب مخاوف النمو الاقتصادي. وارتفع الذهب في المعاملات الفورية 0.4 في المئة إلى 1261.65 دولار للأونصة. وعلى مدى الأسبوع زاد المعدن النفيس 1.5 في المئة. وتحدد سعر الذهب في جلسة القطع الصباحية في لندن أمس عند 1260 دولاراً للأونصة، ارتفاعاً من 1256.50 دولار في الجلسة السابقة، بينما بلغ سعره عند الإغلاق السابق في نيويورك 1257.26 دولار. وتراجع سعر الفضة 0.25 في المئة إلى 19.86 دولار للأونصة بينما ارتفع البلاتين 0.9 في المئة إلى 1383.24 دولار للأونصة وزاد البلاديوم 0.5 في المئة إلى 711.4 دولار. وارتفعت الأسهم الأوروبية بعد إعلان شركة «أرسيلور ميتال» لصناعة الصلب والتي يعتبر أداؤها مؤشراً إلى قوة الصناعات التحويلية في العالم، أنها تتوقع ارتفاع أرباحها هذا العام ونمو الاستهلاك الأوروبي بعد تراجعه على مدى عامين. وارتفع سهم الشركة 3.8 في المئة. وزاد مؤشر «يوروفرست 300» لأسهم الشركات الأوروبية الكبرى 0.3 في المئة إلى 1294.14 نقطة ليسجل ارتفاعاً على مدى الأسبوع. وزيادة أمس هي أكبر زيادة يومية للمؤشر منذ 19 كانون الأول. وفي أنحاء أوروبا ارتفع مؤشر «فايننشال تايمز 100» البريطاني 0.1 في المئة بينما صعد مؤشر «كاك 40» الفرنسي ومؤشر «داكس» الألماني 0.2 في المئة لكل منهما. وقفز مؤشر «نيكاي» للأسهم اليابانية 2.2 في المئة مبتعداً عن أدنى مستوى في أربعة أشهر الذي سجله في وقت سابق هذا الأسبوع مع توقع المستثمرين تقريراً جيداً عن الوظائف الأميركية. وصدر التقرير الضعيف بعد إغلاق السوق. وأغلق «نيكاي» عند 14462.41 نقطة متعافياً من أدنى مستوى في أربعة أشهر البالغ 13995.86 نقطة الذي سجله الأربعاء. وهذا أكبر ارتفاع يومي بالنسبة المئوية منذ 29 كانون الثاني. ولكن على مدى الأسبوع فقد «نيكاي» ثلاثة في المئة منخفضاً للأسبوع الخامس على التوالي. وارتفع مؤشر «توبكس» الأوسع نطاقاً 2.3 في المئة اليوم ليغلق عند 1189.14 نقطة. وصعد مؤشر «نيكاي 400» الذي أطلق هذا العام ويتكون من الشركات ذات حقوق المساهمين المرتفعة والحوكمة القوية 2.2 في المئة إلى 10737.56 نقطة. وارتفعت الأسهم الأميركية ليل أول من أمس مسجلة أكبر مكاسب يومية في 2014 بعد تقرير أفضل من المتوقع بشأن طلبات الإعانة الأسبوعية للعاطلين من العمل عزز الثقة في الاقتصاد وبعدما جاءت نتائج أعمال «ديزني» أفضل من التوقعات بكثير. وأغلق مؤشر «داو جونز الصناعي» لأسهم كبرى الشركات الأميركية مرتفعاً 187.14 نقطة أو 1.21 في المئة إلى 15627.37 نقطة. وزاد مؤشر «ستاندرد آند بورز 500» الأوسع نطاقاً 21.76 نقطة أو 1.24 في المئة إلى 1773.4 نقطة. وارتفع أيضاً مؤشر «ناسداك» المجمع الذي تغلب عليه أسهم التكنولوجيا 45.57 نقطة أو 1.14 في المئة إلى 4057.122 نقطة.