تحط كل من «هدى» و«زينا» رحالهم في الأردنولبنان، حاملتين معهما الطقس البارد والثلوج والأمطار الغزيرة، ولم تزل العاصفتان اللتان ضربتا لبنان السنة الماضية «ميشا» و«ألكسا» عالقة في الأذهان، التي أدت إلى سجنهم داخل منازلهم، حتى انفجرت مواقع التواصل الاجتماعي بالصور من مختلف المناطق الأردنيةواللبنانية، والنكات التي دائماً ما تلازم الأحداث، إذ كان لهدى وزينا حصة كبيرة من «النهفات» التي انتشرت عبر «فيسبوك»، «تويتر»، وتناقلها الناس عبر «واتساب» طوال الأيام الماضية. وأثارت تسمية «هدى» جدلاً لدى المجتمع الأردني، الذي تبع شقيقيه لبنانوالكويت في إطلاق المسميات على هذه الرياح مما دفعهم إلى ابتكار العديد من الصور وإطلاق تعليقات ناقدة للاسم. إذ ارتفعت حالات التأهب لهذا المنخفض الذي أطلق عليه اسم «هدى» في كل من الأردن وفلسطين وشمال السعودية الذي وصف بالقوي، وبحسب ما أعلنت الأرصاد الجوية أن المنطقة ستواجه أمطاراً غزيرة وعواصف ثلجية. وتأتي تسمية «هدى» و«زينا» و«ميثا» بناء على اتفاق الراصدين الجويين منذ العام الماضي على إطلاق أسماء عربية ذات معانٍ ودلالات مفهومة على العواصف الثلجية الموسمية. ويراد من مصطلح هدى أنه الطريق إلى الخير والإرشاد، أملاً بأن تكون هذه العاصفة عاصفة خير تبشر بموسم مطري وزراعي، وذكرت بعض مواقع الطقس أن التسمية تعود إلى ذكر كلمة «هدى» في القرآن الكريم، إشارة إلى الهدف من رسالة النبي صلى الله عليه وسلم. وتزور العاصفة (زينا) لبنان، وبدأت بالوصول إلى الحوض الشرقي للبحر المتوسط، الذي يؤدي إلى طقس عاصف فيها خلال الأيام القليلة المقبلة، وتوقعت مصلحة الأرصاد الجوية اللبنانية بأن تصل سرعة الرياح اليوم إلى حوالى 110 كيلومتر ساعة، كما توقعت بأن تتساقط الثلوج على ارتفاع 800 متر ليلاً الأيام المقبلة في مناطق الشمال. وفي الكويت تتجه أنظار الكويتيين شمالاً ترقباً لوصول الكتلة الهوائية الباردة الآتية من أوروبا، التي من المنتظر أن تنخفض معها درجات الحرارة إلى الصفر بحسب توقعات خبراء الطقس، التي ستضع الكويت على صفيح بارد، التي أُطلق عليها اسم «ميثا»، وتعني السهلة اللينة الطيبة. فيما بقي المسمى موضع خلاف لدى السعوديين، إذ عبرت الرياح الباردة الحدود السعودية عارية من المسمى الذي أطلق عليها البعض من باب السخرية «حصة» في الرياض و«مشخشخة الحصني» في تبوك من دون الوصول لاتفاق نهائي لاسم موحد لهذه الموجة الباردة.