تشهد العديد من بلدان العالم العربي حاليًا، موجة شديدة من سوء الأحوال الجوية والتي تصاحبها أمطار غزيرة في أغلب الأحيان، ما أغرق العواصم العربية في أنهار من المياه، وكانت بداية سقوط الأمطار مع السعودية التي شهدت هطولا كثيفا للأمطار، بالتزامن مع النوة التي تضرب المحافظات الساحلية في مصر، وما تشهده عمان حاليا من عواصف رعدية، في الوقت الذي تنتظر فيه الكويت وبعض دول الخليج وصول العواصف الممطرة إليها خلال ساعات، فيما تتعرض سورياولبنان لعواصف شبيهة، كما يترقب المغرب العربي عواصف ثلجية قادمة من جرينلاند. ففي السعودية، يتوقع أن تزداد فرص هطول الأمطار على الرياض خلال الساعات القليلة المقبلة، واشتداد حالة عدم الاستقرار الجوي وتزايد فرص سقوط الأمطار على أجزاء واسعة من المنطقة، في الوقت الذي أغرقت فيه المياه أغلب شوارع العاصمة السعودية. تزامن ذلك مع تعرض المحافظات الساحلية المصرية اليوم الأحد، إلى موجة من الطقس السيئ، حيث تكاثرت السحب المنخفضة والمتوسطة على شمال وشرق البلاد، صاحبها سقوط الأمطار الغزيرة على المدن الساحلية وشمال سيناء، ما أدى إلى تراكم كمية كبيرة من المياه بالشوارع والمناطق المختلفة وهو ما أثر على حركة المشاة وسير السيارات. وتعرضت ولاية صحار في عمان، خلال ال24 ساعة الماضية لأجواء عاصفة ناتجة عن تأثر الولاية بحالة من عدم الاستقرار الجوي، حيث تشكلت السحب الركامية الرعدية التي غطت سماء الولاية وتساقطت على إثرها أمطار غزيرة عملت على تشكيل برك من المياه. فيما شهدت لبنان أمطارا رعدية على أجزاء متفرقة منها اليوم الأحد، ناجمة عن امتداد فعّال لمنخفض البحر الأحمر في ظل تواجد كتلة هوائية باردة في طبقات الجو العليا والمتوسطة، ويتوقع أن تزداد احتمالات الأمطار غدا الاثنين تدريجيا، يصاحبها انخفاض في درجات الحرارة. وشهدت سوريا مساء أمس السبت، أحوالا جوية غير مستقرة تسببت في هطول أمطار في مناطق متفرقة أبرزها في وسط البلاد، وسط توقعات بأن تزداد الأمطار الرعدية خلال ساعات شمال ووسط وشرق سوريا وصولا لبعض المناطق الساحلية، في حين تمتد احتمالات الأمطار إلى جنوب البلاد ومن ضمنها العاصمة دمشق، وتتصف هذه الأمطار بأنها متفاوتة الغزارة مصاحبة للعواصف الرعدية وزخات البرد أحيان، ويسبق هطولها نشاط الرياح السطحية. يأتي ذلك في الوقت الذي تنتظر فيه الكويت وعدد من دول الخليج أمطارا غزيرة متوقعة الأسبوع المقبل، حيث تعتبر الكويت من أكثر المناطق تأثرا بالحالة الجوية المتوقعة وبالأخص سواحلها ومنها العاصمة الكويت وسيبدأ التأثير على عدة مراحل وبشكل تدريجي. كما أشارت بيانات حديثة، إلى تزايد تأثر دول المغرب العربي خلال الأيام المقبلة بعاصفة شتوية قوية، تحمل في طياتها أمطارا غزيرة ورياحًا عاتية على العديد من مناطق تونس والجزائر والمغرب، إضافة إلى انخفاض كبير في الحرارة وتساقط الثلوج على المرتفعات، نتيجة اندفاع كتلة هوائية باردة قادمة من جزيرة جرينلاند.