كشف تنظيم داعش الإرهابي أمس هويات منفذي الهجوم الإرهابي الذي استهدف دورية أمنية تابعة لحرس الحدود السعودي على منفذ سويف الحدودي في الحدود الشمالية المحاذية للحدود العراقية فجر الإثنين الماضي، فيما شنت الأجهزة الأمنية السعودية في وقت متأخر ليل أمس حملات أمنية واسعة النطاق في منطقة عرعر، أسفرت عن القبض على عدد من الأشخاص الذين يشتبه بأنهم على صلة بحادثة مركز سويف الحدودي. وأعلنت مواقع إلكترونية تابعة للتنظيم أمس هوية سعوديين من المتورطين في الهجوم الإرهابي، يدعى أحدهم ممدوح المطيري، وكنيته «أبو ذر الشلاحي»، الذي فجّر نفسه بحزام ناسف، والآخر عبدالله الشمري، وكنيته «أبو فجر الشمري». (للمزيد) ودهمت القوات الأمنية السعودية أمس حيي الخالدية والمحمدية في عرعر لملاحقة متطرفين متعاطفين مع «داعش». وأوضح مصدر أمني مطلع أن المقبوض عليهم لا يزالون قيد التحقيق، مضيفاً أنه تم العثور على مبلغ مالي ضخم في نقطة ارتكاز منفذي العملية الانتحارية في مركز سويف. وعلمت «الحياة» أن عدد المقبوض عليهم يبلغ سبعة أشخاص، منهم سعوديان، وأربعة سوريين. وذكرت المصادر أنه تم نقل المتهمين بطائرة خاصة إلى الرياض لاستكمال التحقيقات. ويعرف منفذ الهجوم الانتحاري ممدوح المطيري بعدائه الشديد لرجال الأمن السعوديين وقوات الطوارئ، التي هاجمها بعدد من الأناشيد الجهادية التي أصدرتها «مؤسسة الأجناد الإعلامية» التابعة للتنظيم. وتناقل مناصرو التنظيم الإرهابي تغريدات منسوبة إلى المطيري، يكفِّر فيها حكام المملكة ورجال الأمن. ونعى التنظيم الإرهابي الثاني عبدالله الشمري (أبو فجر الشمري) الذي فر من رجال الأمن في أحد الأودية المجاورة للمنفذ الحدودي، بعد قيام زميله الآخر بتفجير نفسه، وتبادل إطلاق النار مع رجال حرس الحدود السعودي، إلا أنه تم تعقبه وقتله. وينحدر الشمري من مدينة حائل شمال السعودية. وكان شقيقه قضى في مواجهات أمنية في المملكة أخيراً.