القاهرة – «الحياة» - يبدأ غداً في منتجع شرم الشيخ الاجتماع السادس لوزراء داخلية الدول المجاورة للعراق، بمشاركة وزراء داخلية السعودية والكويت وإيران وسورية والأردن وتركيا والبحرين والجامعة العربية. وقالت مصادر عربية «إن الاجتماع سيناقش الوضع الأمني في العراق، وضبط الحدود، وبناء القوات الأمنية العراقية، وحل المليشيات واحترام حقوق الإنسان». وأضافت المصادر: «أن الوزراء سيبحثون في استمرار الجهود الأمنية للدول المجاورة ووقف الدعم للجماعات الإرهابية المسلحة وتجفيف مصادر تمويلها. وأكد العراق في ورقة ستقدم إلى المؤتمر ضرورة تفعيل الاتفاقات الأمنية الثنائية وتطبيقها في الدول المجاورة له، في مجال مكافحة الإرهاب والجريمة المنظمة ومنع التسلل وتشكيل لجان، كما طالب بالإسراع في تبادل المعلومات الأمنية والاستخباراتية حول المجموعات الإرهابية وتحركاتها وتنظيماتها ووسائل دعمها والذين يتم توقيفهم والتحقيق معهم، والتنسيق بين الأجهزة العراقية ونظيراتها،عبر الاتصالات المباشرة من خلال ضباط ارتباط يتولون هذه المسؤولية». كما تطالب بغداد ب «ضبط الحدود ومكافحة الإرهاب والجريمة المنظمة ومنع المتسللين وتهريب الأسلحة والمتفجرات، ووقف كل الأعمال غير الشرعية، عبر الحدود المشتركة البرية والنهرية والبحرية، ومنع التحريض على العنف وتكفير الآخرين، وعدم التعامل مع العناصر العراقية التي تدعو إلى الإرهاب والتكفير أو تأجيج الفتنة الطائفية أو تقويض العملية السياسية». ويناقش الاجتماع مشروع قرار، اطلعت عليه «الحياة»، ينص على احترام وحدة العراق وسيادته واستقلاله وهويته العربية الإسلامية، ورفض تقسيمه وتأكيد عدم التدخل في شؤونه الداخلية . كما يؤكد القرار احترام إرادة الشعب بكل مكوناته في تقرير مستقبله السياسي وتحقيق الأمن والاستقرار ودعم ومساندة الدول العربية ودول الجوار لكل الجهود المبذولة لتحقيق المصالحة الوطنية. ويطالب الحكومة بالإسراع في إجراء المراجعة الدستورية للمواد الخلافية، بما يحقق الوفاق الوطني وفق الآليات المقررة والمتفق عليها، وتوزيع ثروة العراق بصورة عادلة على كل المناطق وفئات الشعب، وحل مختلف المليشيات من دون استثناء، وتسريع بناء وتأهيل القوات العسكرية والأمنية على أسس وطنية ومهنية، تمهيداً لخروج القوات الأجنبية.