يواصل مركز الملك عبدالعزيز للحوار الوطني برامجه التدريبية حول الحوار الأسري في محافظة ينبع لليوم الثاني على التوالي، بمشاركة أكثر من 140 رجلاً وامرأة من أهالي المحافظة، إذ عقد أمس الأحد الدورة الثانية تحت عنوان «حوارنا مع أبنائنا»، وتناولت مفهوم الحوار مع الأبناء وأهميته، ونتائج غياب الحوار معهم. وتهدف الدورة إلى تنمية العلاقة الوجدانية والتربوية باستخدام ثقافة الحوار بين الوالدين وأبنائهم، وتنمية مهارات الوالدين في الحوار مع أبنائهم، والتعرف على خصائص الأبناء الحوارية. وأوضح المدير العام لإدارة التدريب في مركز الملك عبدالعزيز عبدالله الصقهان أن البرامج التدريبية التي ينفذها المركز حالياً في محافظة ينبع تأتي في إطار المرحلة الثالثة لمشروع الحوار الأسري. وقال: «إن غالبية مشاريع المركز يتم دعمها بدورات تدريبية للمواطنين والمواطنات، إضافة إلى ما يتم تقديمه من برامج ومحاضرات وندوات علمية أخرى، لنشر ثقافة الحوار». وأكد الصقهان أن التدريب يقع في مقدمة أولويات المركز، إذ يوفر فرصة جيدة للتواصل المباشر بين المركز والمستفيدين من تلك الدورات، وفتح آفاق جيدة للحوار بين المتدربين والمدربين، موضحاً أن الدورات الثلاث ستساعد المتدربين في التعرف على أصالة الحوار في الثقافة الإسلامية، وتحفيز مهارات الاتصال والحوارات الشخصية لدى الأزواج، ولدى الآباء والأمهات مع أبنائهم، إضافة إلى التعرف على أخلاقيات الحوار وآدابه، وتعريف المشاركين بآليات الحوار الفعّال وبيان أهميته وآدابه في المجتمع، وبيان ما يتضمنه الحوار من قيم التسامح واحترام الرأي الآخر. وأشار إلى أن الدورات التدريبية تقدم للرجال من خلال مدربين معتمدين في المركز، وكذلك للسيدات من خلال مدربات معتمدات في مجال الحوار الأسري، كما أعد المركز حقيبة تدريبية على يد مجموعة من الاختصاصيين والخبراء في هذا المجال. ووجه الصقهان شكره لعدد من الجهات الحكومية والأهلية والمؤسسات الخيرية في محافظة ينبع، التي قدمت دعمها لبرامج ودورات المركز في مجال الحوار الأسري خلال انعقادها في المحافظة.