كشف المدير العام للعلاقات العامة في مجمع الملك سعود الطبي إبراهيم الصبيح ل«الحياة» عن تسجيل إصابة بأنفلونزا الخنازير لمدير مدرسة في منطقة الرياض، راجع المجمع لتلقي العلاج. وقال الصبيح في اتصال هاتفي إن مدير إحدى المدارس التابعة لمنطقة الرياض التعليمية للبنين حضر إلى المجمع طالباً معالجته من إصابته بالمرض، مؤكداً انه تم اتخاذ الإجراءات اللازمة لعلاجه. وشهد اليومان الأول والثاني من الدراسة وإشاعات حول تسجيل حالات إصابة واشتباه بأنفلونزا الخنازير بين الطلاب، وسط صمت مطبق من المتحدثين الرسميين والمسؤولين في وزارة التربية والتعليم، وعدم تعاون مع وسائل الإعلام. في السياق ذاته، أفصحت مصادر في إدارة التربية والتعليم في منطقة الرياض (بنات) عن قرار يدرس في أروقة الوزارة، حول تأجيل دراسة المرحلة الابتدائية إلى بداية العام المقبل، مشيرة إلى أن القرار سيعتمد على الأوضاع الصحية، ومدى القدرة على مواجهة الفيروس في أول أسبوع من الدراسة للمرحلتين المتوسطة والثانوية. وأكدت المصادر ان الأسبوع الجاري سيكون «فاصلاً» لاتخاذ القرار، فإما تأجيل دراسة طلاب المرحلة الابتدائية فقط، أو بدئهم الدراسة مطلع الأسبوع المقبل، مشيرة إلى أن سبب التفكير في هذه الخطوة، أن طلاب وطالبات المرحلة الابتدائية ما زالوا صغاراً في السن، وتأثير المرض عليهم أكبر. وكانت مساعدة المدير العام للشؤون التعليمية في منطقة الرياض للبنات الدكتورة البندري آل سعود نفذت صباح أمس جولات مكثفة وتفقدية لعدد من مدارس البنات في المنطقة برفقة عدد من المسؤولات والمشرفات التربويات للاطلاع على سير الدراسة لطالبات المرحلتين المتوسطة والثانوية، والتأكد من خلو طالبات المدارس من إصابتهن بمرض انفلونزا الخنازير وتلقيهن العلم من خلال حصصهن اليومية. من جهته، هدد المدير العام للتربية والتعليم في منطقة الرياض المكلف (بنات) الدكتور عبداللطيف العوين ملاك المدارس الأهلية بالعقاب في حال التساهل بشأن الاستعدادات لمواجهة «انفلونزا الخنازير»، وشدد على وجوب الحرص على سلامة وصحة الطالبات بتوفير المستلزمات الكافية للوقاية من مرض انفلونزا الخنازير. وأكد أهمية بذل الأسباب وتكثيف الجهود مع الحرص على تعويد الطالبات وحثهن على الوقاية، والالتزام بالتعميم الوزاري الذي صدر سابقاً بتوفير المستلزمات الطبية. وطالب مديرات المدارس بتنفيذ مشروع مادتي الرياضيات والعلوم وتفعيله بشكل مستمر، كاشفاً عن تشكيل لجان مصغرة في قسم العلوم والرياضيات بالإدارة تعنى بهذا المشروع وتتابعه عن قرب، لرصد مدى تفعيله وتنشيطه في المدارس. ولفت نظر مديرات المدارس إلى أهمية الدقة في تحديد الإحصاءات من فصول وتجهيزات، مشيراً إلى أن الإجازة الاضطرارية للمعلمة خمسة أيام في العام تحتسب من بداية العام إلى آخر العام من دون تحديد، والأمومة شهرين بحسب تعميم وزارة التربية. وطالب جميع المدارس بتدوين الملاحظات على شركات النظافة والرفع للإدارة للنظر فيها في حال إخلالها ببنود العقد المبرم معها في توفير المستلزمات كافة لكل المدارس التابعة لها.