المنامة - ا ف ب - يحمل منتخب البحرين لكرة القدم (وحيداً) عبء الحفاظ على وجود عرب قارة آسيا في نهائيات كأس العالم في جنوب أفريقيا العام المقبل حين يلتقي نظيره النيوزيلندي في الملحق الأخير للحاق بركب المتأهلين، وستقام مباراة الذهاب في المنامة اليوم (السبت)، والإياب في نيوزيلندا في ال 15 من الشهر الجاري. ويعتبر منتخب البحرين أمام فرصة رفع عدد منتخبات القارة الآسيوية إلى خمسة في مونديال جنوب أفريقيا، ذلك بعد أن ضمنت استراليا واليابان وكوريا الجنوبية وكوريا الشمالية تأهلها، ومنتخب نيوزيلندا أمام حلم تمثيل قارة اوقيانيا بعد أن أزيح كابوس استراليا عنها بانتقالها إلى كنف الاتحاد الآسيوي أواخر عام 2006، كما لم تغب شمس المنتخبات العربية الآسيوية عن نهائيات كأس العالم منذ قرابة ثلاثين عاماً، يقف منتخب البحرين أمام تجربة مماثلة لتصفيات مونديال 2006، فكان قد أبلى حسناً في التصفيات الآسيوية، وحل ثالثاً في مجموعته لمقابلة أوزبكستان في الملحق الآسيوي، عبر منه إلى ملحق آخر مع ممثل منطقة الكونكاكاف. كانت مباراتا الذهاب والإياب في غضون أسبوع واحد، أولاً في ترينيداد حين تقدمت البحرين 1-صفر قبل أن تعود متعادلة، ثم في المنامة إذ خسرت أمام جمهورها صفر-1 وفقدت فرصة تاريخية بالتأهل. الملحق الآن انتقل إلى ممثل اوقيانيا، أي انه وبعد انتقال استراليا إلى آسيا، اقل شأناً من ممثل الكونكاكاف من الناحية الكروية، كما أن الفيفا ترك هامشاً مريحاً بين مباراتي الذهاب والإياب لتلافي مشكلة الإرهاق وفارق التوقيت، أضف إلى ذلك ثقة اللاعبين البحرينيين بأنفسهم أكثر وازدياد خبرتهم. يعلق مدرب منتخب البحرين التشيخي ميلان ماتشالا على الأمر قائلاً: «خضنا 18 مباراة في التصفيات، في الدور الأول في مجموعة ضمت اليابان وماليزيا وعمان ونجحنا في التأهل لأننا اعتبرنا أن كل مباراة نخوضها مهمة، ثم عبرنا الدور الثاني في مجموعة قوية ضمت أفضل منتخبات آسيا وهي اليابان مجدداً وأوزبكستان وقطر واستراليا، وحصلنا على المركز الثالث، واجتزنا السعودية في الملحق الآسيوي». وقد خاضت نيوزيلندا ست مباريات في تصفيات منطقة أوقيانيا مع منتخبات مجهولة نسبياً، وهو كاليدونيا الجديدة وفيجي وفانواتو، فحلت أولى في المجموعة بسهولة برصيد 15 نقطة بفارق سبع نقاط عن صاحب المركز الثاني. شارك منتخب نيوزيلندا في بطولة كأس القارات ممثلاً لاوقيانيا، فخسر أمام اسبانيا صفر-5 ثم أمام جنوب افريقيا صفر-2، وظهر في المباراتين بحال متواضعة قبل أن يكون التكافؤ سيد الموقف في مباراته الثالثة مع العراق وانتهت بتعادل سلبي. وإذا كان على ماتشالا أن ينظر إلى مباراة نيوزيلندا مع العراق كعامل أساسي لتحديد مستوى الأولى؛ فإن فوزها لاحقاً على الأردن 3-1 في مباراة ودية قد يعيد خلط الأوراق لاعتماد أفضل الطرق لمواجهتها، خصوصاً أن صفوفها زاخرة بمحترفين في أندية أوروبية.