فيما طالبت عائلة المهندس المفقود في بحر ينبع مؤنس سلوم الدخول إلى السعودية قادمة من كندا، ما زالت أعمال البحث والتفتيش من قيادة حرس الحدود في منطقة المدينةالمنورة وفرق الغوص التطوعية مستمرة، والتي دخلت يومها العاشر منذ فقدان مؤنس. وكان المهندس مؤنس سلوم سوري الجنسية 36 عاماً، يعمل في إحدى الشركات الصناعية في ينبع، خرج في رحلة غوص مع عدد من رفاقه، وذلك بغية الحصول على شهادة احترافية في الغوص، بيد أنه اختفى أثناء الرحلة، في ظل غموض عن تحديد مصيره، وعدم معرفة الأسباب. وفي رسالة وجهها شقيق المفقود مضر سلوم ل «الحياة» من كندا، طالب فيها بضرورة تكثيف أعمال البحث على شقيقه المفقود، مضيفاً: «لم يبق لدي سوى الأمل في الله واللوعة في قلبي، ولكنني أريد أن أنتهز الفرصة بشكر الدوريات البحرية والبرية وفرق البحث والإنقاذ والغواصين من حرس الحدود بمنطقة المدينةالمنورة والمتطوعين، على ما بذلوه خلال عمليات البحث عن أخي». ودعا سلوم وزارة الخارجية السعودية بالسماح لوالدة المهندس المفقود مؤنس سلوم بزيارة السعودية بصحبة عائلتها الصغيرة، حتى تصبح أكثر قرباً من «مؤنس» في ينبع، موضحاً أنها تعمل مع السفارة السعودية في أوتاوا بكندا، على الحصول على التصريح للدخول إلى السعودية. من جهته، قال موظف الاستقبال في الفندق الذي يعيش فيه المهندس السوري مؤنس سلوم ل«الحياة»، إنه يعيش في الفندق طيلة الأعوام الأربعة الماضية، منذ أن قدم إلى محافظة ينبع في العام 2012، لافتاً إلى أن الغرفة التي تحمل رقم 308 غرفة مؤنس مغلقة حتى إشعار آخر بقدوم المهندس لفتحها. وأضاف: «اختار مؤنس الغرفة رقم 308، وأصر عليها منذ توقيعه العقد، وطيلة فترة إقامته كان مثالاً للتعامل الحسن مع الجميع، وكان قد خرج من الفندق يوم الجمعة كعادته طيلة الشهر الماضي متوجها إلى البحر، منذ الساعة السادسة صباحاً حتى يعود عند الساعة السادسة مساء، وبالنسبة إلى زواره فهم قليلون، وما زالت غرفته موصدة حتى الآن وتحمل أمتعته التي تضم أيضاً جواز سفره». وكانت شقيقة المهندس المفقود مايا سلوم ناشدت خلال حديثها إلى «الحياة» الجهات المسؤولة بضرورة العثور على شقيقها الذي فقد في رحلة غوص برفقة أصدقائه في بحر ينبع الصناعية الأسبوع الماضي، مشيرة إلى أن شقيقها لجأ إلى رحلات الغطس في البحر للحصول على شهادة محترف في ممارسة الغوص. ووجهت والدته خلال حديثها إلى «الحياة» نداء للخارجية السعودية بمساعدتهم في الحصول على التأشيرات التي تمكنهم من الوصول إلى محافظة ينبع، كون أن الأسرة تعيش في وضع إنساني طارئ بعد فقدان ابنها، مضيفة: «أنا وابنتي مايا لا نجيد السباحة لكي نبحث عن مؤنس في بحر ينبع، ولكن نريد أن نوجد في المكان نفسه، فأنا أشعر بحرقة على ابني المفقود وأنتظر سماع خبر مفرح من الجهات الرسمية». بدوره، رفض المدرب والمسؤول عن مجموعة ينبع التي كان من ضمنها «مؤنس سلوم» «عبدالإله باشراحيل»، خلال تواصل «الحياة» معه، التحدث أو التعليق عن الرحلة وفقدان «مؤنس»، من دون ذكر الأسباب.