كشف مصدر ل «الحياة» أن قيادة حرس الحدود بمنطقة المدينةالمنورة تستعين اليوم (الجمعة)، بأكثر من 16 غواصاً متطوعاً، لينضموا لمن سبقهم من المتطوعين ومن أفراد حرس الحدود بالمنطقة، للبحث عن المفقود السوري «مؤنس سلوم»، الذي اختفى في رحلة غوص الأسبوع الماضي، برفقة 10 غواصين آخرين، بعد انطلاق رحلتهم من مركز البثنة بالهيئة الملكية في ينبع، لتستقر في شعب يسمى «تستس». وبيّن المصدر أن الغطاسين الذين انضموا مسبقاً لعملية البحث، نفذوا من بداية الرحلة والتي استمرت لمدة سبعة أيام، مئات الغطسات المتوالية، وواجهتهم خلالها تيارات مائية عاتية تسببت في جروح سطحية لعدد منهم. من جهته، عمَد قائد حرس الحدود بمنطقة المدينةالمنورة اللواء أحمد الصيدلاني الجهات المختصة لديه بالتعاون مع من يرغب من الغواصين المتطوعين ويحمل صفة مدرب وممن لديهم الإمكانات والخبرة في الغوص لأعماق أكثر مما تم الغوص إليه، للبحث عن المفقود في بحر محافظة ينبع «مؤنس»، مبدياً تعاطفه مع ذويه، ومؤكداً أن البحث عنه ما زال مستمراً. وطالب اللواء الصيدلاني من الجهات التي تقدم دورات الغوص وكذلك المدربين والهواه الالتزام بالتعليمات وعدم الغوص في الأماكن الخطرة ومراعاة عدم المجازفة بالمتدربين وعدم إنزالهم في مناطق بحرية مفتوحة وأحوال جوية سيئة وذات أعماق سحيقة وتيارات بحرية شديدة جداً. بدوره، أكد المتحدث الرسمي بقيادة حرس الحدود في منطقة المدينةالمنورة العقيد شبنان القرني في بيان صحافي أمس، أنه تم استخدام الطرق المتعارف عليها في البحث عن المفقود «مؤنس»، إذ شمل البحث تحت سطح البحر بواسطة الغواصين من حرس الحدود والمتطوعين بكامل التجهيزات والغوص لأعماق تصل إلى 100متر، والبحث فوق سطح البحر بواسطة الزوارق البحرية التابعة لحرس الحدود، إضافة إلى البحث الجوي بواسطة الطيران العمودي التابع لطيران الأمن، وبالتنسيق مع مركز عمليات البحث والإنقاذ لمحور البحر الأحمر وخليج العقبة. وأوضح أنه بانتهاء يوم أمس، فقد أتمت دوريات حرس الحدود بمنطقة المدينةالمنورة البحرية والبرية وفرق البحث والإنقاذ الساحلية والغواصون والمتطوعون يومهم السابع على التوالي بالبحث عن المفقود السوري الجنسية «مؤنس سلوم» بعد أن أُبلغ عنه من زملاء له كانوا مشاركين معه في رحلة غوص صباح يوم الجمعة الماضي، وعندما لم يخرج معهم إلى سطح البحر بعد انتهاء الغوص بجوار شعب يسمى «تستس».