يستعد مركز الملك عبدالعزيز للحوار الوطني لعقد اللقاء التحضيري الرابع للقاء الوطني الثامن للحوار الفكري تحت عنوان «الخدمات الصحية: حوار بين المجتمع والمؤسسات الصحية»، يوم 24 شوال الجاري الموافق 13تشرين الأول (أكتوبر) في مدينة ينبع. وأوضح نائب الأمين العام لمركز الملك عبدالعزيز للحوار الوطني الدكتور فهد بن سلطان السلطان أن المركز يعمل منذ تأسيسه على ترسيخ مفهوم الحوار وسلوكياته وثقافته، ليكون نافذة وطنية لتبادل الآراء والأفكار بكل شفافية، ومنهجاً للتعامل مع مختلف القضايا في المجتمع السعودي، وتناول القضايا الوطنية التي من بينها القضايا الصحية. وقال الدكتور السلطان «إن اللقاء التحضيري الرابع في مدينة ينبع يأتي في إطار استعدادات المركز لعقد اللقاء الوطني الثامن للحوار الفكري المزمع عقده في مدينة نجران».وأكد أن المركز يهدف من عقد اللقاءات التحضيرية في مدن ومحافظات السعودية إلى نشر وتعميم ثقافة الحوار في جميع المناطق، وتسهيل سبل مشاركة المواطنين من دون عناء، إذ سبق أن عقد المركز ثلاثة لقاءات تحضيرية للقاء الثامن حتى الآن، في كل من مدن الخرج وخميس مشيط، والقريات. وشدد على أن مركز الملك عبدالعزيز للحوار الوطني يسعى إلى دفع حركة الحوار في المجتمع السعودي وتناول القضايا التي تهم المواطن، موضحاً أن تناول قضايا الخدمات الصحية يسعى إلى تشخيص واقعها ودراسة السبل اللازمة لتطويرها، من خلال التعرف على رؤية أفراد المجتمع وتطلعاتهم نحو واقع الخدمات الصحية، ومناقشة الجوانب الشرعية والاجتماعية والخدمية المتعلقة بالقطاع الصحي والخدمات التي يقدمها. إضافة إلى بحث سبل تنمية الموارد البشرية لتطوير الكوادر العاملة في القطاع الصحي، وتحديد البدائل المناسبة لتمويل الخدمات الصحية، وتفعيل دور المجتمع المدني في هذا الصدد، بهدف الوصول إلى نتائج تسهم في تحسين الخدمات الصحية. وأضاف نائب الأمين العام لمركز الملك عبدالعزيز للحوار الوطني أن القطاع الصحي يعد أحد القطاعات الخدمية المهمة في حياة الأفراد، إذ تعد الخدمات الصحية التي تقدم للمواطن والمقيم من أهم الخدمات، لأنها تتعلق بصحة الإنسان وحياته، ومن هذا المنطلق فقد خصص مركز الملك عبدالعزيز للحوار الوطني عقد اللقاء الوطني الثامن للحوار الفكري حول القضايا الصحية وما يتعلق بالخدمات المقدمة للمواطنين، لمعرفة آراء المواطنين حيالها، والتعرف على أوجه القصور سعياً لتلافيها، ومن ثم الوصول إلى تحسين مستوى الخدمات الصحية، وتجنب السلبيات التي من شأنها الإضرار بمستوى الخدمة التي ينشدها ولاة الأمر لكل مواطن. يشار إلى أن اللقاء التحضيري الرابع سيناقش عدداً من المواضيع الصحية وفق أربعة محاور رئيسة هي: واقع الخدمات الصحية، الجوانب الشرعية والاجتماعية والتشريعية في المجال الصحي، التأهيل والتدريب والتوظيف في القطاع الصحي، تمويل الخدمات الصحية، ودور مؤسسات المجتمع المدني.