لا أودّ ولا أحبذ استخدام كلمة كسر في اي مقال أكتبه، خوفاً من ان يفسرها احد الى دعوة «للتكسير»، ولكن مباراة القمة التي ستجمع الهلال بالاتحاد في استاد الملك فهد يوم الاحد المقبل ان لم تؤجل بحسب بعض المطالبات الى يوم الاثنين، تنطبق عليها مقولة لقاء كسر العظم. وكأن الفريقين اتفقا على الابقاء على الاثارة في دوري المحترفين السعودي حتى خط النهاية، بل إن الفرق الأخرى أصبحت تتسابق لتعطيل أحدهما، كونه سيسجل ضمن انجازاتها بتحويل البطولة من الأول الى الثاني أو العكس. نعم لعبت معظم الفرق أمام الهلال والاتحاد وكلها تسعى وتفكر في تعطيل فريق ليتقدم الآخر، لكن «الزعيم» و«العميد» رفضا كل المغريات والفرص التي اتيحت لهما، وعندما كان يتعطل الاول تجد الثاني يتعطل، وكأنهما أرادا تأجيل الحسم الى اللقاء الأخير بينهما، فهناك في الطرف الاتحادي من يرى أنه رد اعتبار من الموسم الماضي، فيما يرى الهلاليون انها فرصة لتأكيد التفوق من جديد لاسيما وأن اللقاء سيقام في الرياض. فنياً أعتقد ان الفريقين في أفضل حالاتهما، يساعدهما في ذلك مسيرتهما الموفقة ومعنويات اللاعبين المرتفعة من نتائج كل منهما في دوري ابطال آسيا، إذ يجري سباق من نوع آخر بين الاندية السعودية الاربعة المشاركة (الهلال – الاتحاد – الشباب – الاتفاق). ولاشك ان مفاتيح اللعب في الهلال والاتحاد ستتحمل العبء الاكبر في اللقاء الختامي الكبير، ففي الهلال يتم التركيز على ما سيقدمه الثلاثي ياسر القحطاني والليبي التايب والسويدي ويلهامسون، فيما تتعلق آمال الاتحاديين بنور «العميد» محمد نور وهزازي النجم القادم بقوة وبوشروان الذي استعاد بريقه بعد فترة من انعدام الثقة مر فيها حتى اصبح اهم عوامل الفوز في الاتحاد خلال اللقاءات الاخيرة في حين يغيب عماد متعب للاصابة. لقاء كسر العظم (وأفضل ان يسميه الجميع بلقاء القمة السعودي والخليجي ايضاً، لان «الزعيم» و«العميد» هما الافضل على الاطلاق في الفترة الحالية)، مطالب بتقديم صورة حقيقية للكرة السعودية التي تعد اهم القوى الضاربة في آسيا، فلمن تكون الفرحة الكبرى لزعيم البطولات ام لعميد الأندية؟ سؤال كبير لن يجيب عليه الا القحطاني ورفاقه او نور وزملاؤه يوم الاحد فلننتظر!