احتشد سكان حي الرميدة بمحافظة الطائف أمس، أمام مكتب أمين المحافظة، مطالبين بإعادة النظر في تخطيط المنطقة وإيصال التيار الكهربائي، لتستمر عاصفة الهجوم التي شنت على أمانة محافظة الطائف منذ مطلع الأسبوع الجاري، ما تسبب في إلغاء حفلة تكريم الأمين، وامتدت إلى خروج عمد الأحياء عن حال الصمت والكشف عن مطالب متعثرة لدى أمانة المحافظة السياحية. وأوضح مسفر المالكي (من سكان الرميدة) ل «الحياة» أن المطالب تمحورت حول إيصال التيار الكهربائي الذي تم الانتهاء من إجراءاته كافة لدى الشركة المشغلة وتم توجيه الأوراق كافة إلى الأمانة لموافقتها، مبيناً أن الأوراق معلقة لديها منذ أكثر من ستة أشهر. وقال: «إن إيصال التيار الكهربائي يعد من الخدمات الحيوية التي تسهم في ازدهار الحي ودخوله مرحلة من النمو واستقطاب السكان، بيد أن أمانة الطائف لديها تصورات خلاف ما نهدف إليه نحن كقاطنين في الحي الذي تغلب عليه الصورة البدائية القروية». وكشف عن توجيه شكوى ومطالب إلى هيئة مكافحة الفساد، ووصلت إجابتها أول من أمس، تحمل إفادة وتوضيحاً من الأمانة حول مطالب سكان حي الرميدة، إلا أن الهيئة وجهت بحفظ إفادة الأمانة عقب اطلاعها عليها. وبيّن المواطن عيد السبيعي أن من ضمن المطالب إيجاد حلول لأوضاع عدد من المواطنين المتضررين من المخطط الحديث للموقع المعتمد من الأمانة، إذ إن التخطيط الجديد تسبب في اقتطاع مساحات من الأراضي السكنية وتحويلها إلى صالح الطرقات، لافتاً إلى أن بعض الأراضي السكنية تم تخصيصها لصالح الحدائق والمدارس وغيرهما. وأضاف: «هذا التخطيط غير منصف، باعتبار أن المكتب المساحي الذي أسندت اليه عملية التخطيط يعود لأحد موظفي الأمانة سابقاً، ما أوجد لدينا شيئاً من الشكوك حول دقة التنفيذ». من جهته، أوضح مصدر مسؤول في أمانة الطائف ل «الحياة» أن الأمانة تفاجأت أمس، بوجود أعداد من السكان للمطالبة بإعادة النظر في التخطيط والمطالبة بإبقائه على الوضع السابق، مؤكدا أن جميع سكان مخطط الرميدة وافقوا خطياً على الإجراءات كافة التي ستترتب على هذا المخطط قبل أن تتم عملية التخطيط للموقع. وحول المكتب الهندسي الذي أسندت اليه عملية التخطيط، أفاد بأنه يعود لموظف متقاعد من الأمانة قبل 20 عاما، وهو المكتب الهندسي الوحيد في محافظة الطائف، لافتاً إلى أن التخطيط الجديد أخذ في الاعتبار مجاري السيول بغية حماية السكان، وأوجد حياً منظماً بعيداً عن العشوائية السابقة. وأكد أن مطالب السكان لم تُرفض، ووضع أمامهم خيار تحديد موعد لمقابلة الأمين الأسبوع المقبل وطرح ما لديهم، إذ إن وجودهم تصادف مع عدم وجود الأمين. وعن مطالب ايصال التيار الكهربائي أشار إلى أنه ما زال قيد الإجراء. ...وتخصيص أراضٍ ل «مراكز الأحياء» في مكةالمكرمة مكةالمكرمة – «الحياة» أعلنت أمانة العاصمة المقدسة عن تخصيص وزارة الشؤون البلدية والقروية أراضي لجمعية مراكز الأحياء لتقيم عليها مقرات عوضاً عن المقرات المستأجرة التي تمارس نشاطها فيها حالياً، كاشفة عن وجود تنسيق حالي بين الأمانة والجمعية، وسيتم تنفيذ التوجيه قريباً. وأوضح أمين العاصمة المقدسة الدكتور أسامة البار خلال رعايته حفلة الشراكة الختامية بين جمعية مراكز الأحياء ونادي مكة الثقافي الأدبي، والذي اقيمت أول من أمس، بحضور مديري الجهات الحكومية وجمع من المسؤولين والمثقفين، وعدد كبير من منسوبي جمعية مراكزالأحياء أنه صدر توجيه من وزير الشؤون البلدية والقروية الأمير منصور بن متعب بتسليم جمعية مراكز الأحياء أرضاً تقيم عليها مقرات لها في أحياء العاصمة المقدسة بدلاً من المقرات المستأجرة، وسيتم تنفيذ هذا التوجيه قريباً، وذلك دعماً وتشجيعاً للعمل الاجتماعي. من جهته، أكد نائب رئيس مجلس إدارة جمعية مراكز الأحياء الدكتور هاشم حريري في كلمته خلال الحفلة أن الجمعية تسعى من خلال استراتيجيتها التي وضعتها إلى إنشاء متحف ومركاز ومكتبة في كل حي من أحياء العاصمة المقدسة، مشيداً بما حققته هذه الشراكة بين النادي والجمعية من نجاح انعكس على نشر ثقافة أحياء العاصمة المقدسة وإبرازها للزوار والمعتمرين والحجاج وللمجتمع في شكل عام. بدوره، أكد نائب رئيس نادي مكة الثقافي الادبي الدكتور ناصر السعيدي أن النادي تم تحويله من ناد للنخب المثقفة إلى ناد لشرائح المجتمع كافة، مشيراً إلى أن النادي نفذ أول شراكة مع جمعية مراكز الأحياء، إذ شاركت فيها أربعة مراكز على مدى سبعة أشهر، كان فيها تآلف بين النادي والمجتمع، متمنياً ان يستمر هذا البرنامج حتى تتحول ثقافة الحي إلى ثقافة سلوكية يستفيد منها المجتمع لتقديمها على خشبة المسرح.