كشف مدير عمليات وكالة الأممالمتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين «أونروا» في قطاع غزة جون غنغ أن أعداد الحالات الصعبة من متلقي مساعدات الوكالة ارتفعت إلى ثلاثة أضعاف جراء الحصار المحكم الذي فاقم الوضع الاقتصادي المتدهور أصلاً في القطاع. وقال غنغ خلال مؤتمر صحافي عقده أمس في مركز تموين تابع للوكالة في مدينة غزة، إن «عدد الحالات الصعبة زاد من 100 الف لاجئ إلى 320 الف لاجئ، بزيادة قدرها 220 ألفاً من المعدمين والفقراء، ما زاد من أعباء أونروا ومهمتها في مساعدة المحتاجين». وأضاف أن «الأوضاع الإنسانية تتدهور بصورة مستمرة، خصوصاً بين فقراء اللاجئين، وأن هناك 80 ألف عائلة (عدد أفرادها) 400 ألف لاجئ طلبت مساعدات إضافية». ودعا إلى «رفع الحصار وإزالة الأسباب السياسية التي أدت الى فرضه». وقال: «في حال لم يكن هناك قرار سياسي برفع الحصار، فإننا في حاجة إلى مزيد من الأموال لتمكين الناس من الاستمرار في البقاء على قيد الحياة». وأضاف أن «أونروا في حاجة إلى مزيد من الأموال لكل برامجها التعليمية والاغاثية والترفيهية». وطمأن الفقراء والمحتاجين من اللاجئين الفلسطينيين إلى أن «اونروا ستزيد قريباً كمية المواد الغذائية المقدمة للفقراء، بدءاً من الرز والسكر». وقال: «من اليوم سنضاعف برامج تشغيل العاطلين من العمل، عدا عن 7 آلاف فرصة عمل فوراً، منها 3100 للقطاع الخاص، و500 للقطاع الصحي، و600 للطلبة المتخرجين من الجامعات وما تبقى سيكون لإصلاح البنى التحتية والطلبات الأخرى». وأضاف أن «أونروا ستقدم حتى نهاية العام الحالي مساعدات بقيمة 26 مليون دولار، كمساعدات نقدية وأخرى لإعادة إعمار البيوت المدمرة، كما ستقدم 12 مليون دولار لتمكين الناس من مواصلة الحياة، إذ ستستفيد 42 ألف عائلة من 38 مليون دولار ستقدم حتى نهاية العام الحالي».