أكد أمير منطقة الرياض تركي بن عبدالله بن عبدالعزيز، أن السعودية تستمد منهجها في مكافحة الفساد من تعاليم ومبادئ الإسلام، مستدلاً بالبلاغ الرسمي الذي أعلن عنه المؤسس عام 1347ه ونصه: «أن من له ظلامة على كائن من كان موظف أو غيره كبير أو صغير، ثم يخفي ظلامته فإنما إثمه على نفسه، وأن من له شكاية، فقد وضع على باب دار الحكومة صندوق للشكايات مفتاحه لدى جلالة الملك، فليضع صاحب الشكاية شكايته في ذلك الصندوق». جاء ذلك خلال الجلسة الافتتاحية للندوة، التي أقامتها الهيئة الوطنية لمكافحة الفساد لمناسبة اليوم العالمي لمكافحة الفساد أمس في قاعة الملك فيصل للمؤتمرات في فندق «إنتركونتننتال - الرياض»، بعنوان: «دور المؤسسات الإعلامية في مكافحة الفساد»، وحضرها رئيس الهيئة الوطنية لمكافحة الفساد محمد الشريف، ونائب وزير الثقافة والإعلام الدكتور عبدالله الجاسر، ونائب الممثل المقيم لبرنامج الأممالمتحدة الإنمائي بالرياض فراس غرايبة. وأوضح الأمير تركي بن عبدالله أن «انضمام المملكة لاتفاق الأممالمتحدة وغيره من الاتفاقات إنما هو جانب من تأكيدها على محاربة الفساد والمفسدين». وفي كلمته الافتتاحية، شدد رئيس الهيئة الوطنية لمكافحة الفساد (نزاهة) محمد الشريف على أن وسائل الإعلام «من أهم شركاء الهيئة في المسؤولية الوطنية والأخلاقية، وأحد مصادرها في التعرّف على شبهات الفساد ومواطنه، ولذلك فإن الهيئة تتابع بكل اهتمام ما تنشره الصحافة الورقية والإلكترونية خصوصاً من أخبار ومقالات واستطلاعات تتعلق بنقص الخدمات المقدمة للمواطنين أو غير ذلك مما يتصل باختصاصات ومهمات الهيئة». وتركزت كلمة رئيس «نزاهة» خلال الندوة على قضايا عامة ومعلومات متعلقة بمكافحة الفساد في المملكة، إذ تحدث فراس غرابية عن أهمية «التحقيقات الصحافية الشفافة» في كشف الفساد ومحاربته، في الوقت الذي تطرق فيه نائب وزير الثقافة والإعلام في حديثه الذي ألقاه نيابة عن وزير الثقافة والإعلام السابق بندر حجار إلى أن «وسائل الاتصال الجماهيرية خصوصاً الصحافة والإذاعة والتلفزيون إذا ما توافرت لها الحرية المنضبطة فإنها من أهم أدوات الرقابة، وسلاح مهم من أسلحة مكافحة الفساد، وتعد الصحافة وسيلة للتعبير عن آراء المواطنين، وأضحت من دون منازع أداة الرأي العام في التعبير عن اتجاهاته وحاجاته ورغباته وهمومه، فمن خلالها يستطيع كشف المعوقات وتحديد مصادر الخلل، وليس من المبالغة أن تسمى الصحافة بالسلطة الرابعة». وأعقبت الجلسة الافتتاحية جلستان، الأولى برئاسة نائب رئيس الهيئة لحماية النزاهة عبدالله العبدالقادر، وبمشاركة الإعلامي سليمان بن محمد العيدي والمهندس عبدالمجيد السيف والكاتب خالد بن حمد السليمان الذي ألقى كلمته نيابة عن رئيس الجمعية السعودية لكتاب الرأي علي الشدي. وترأس الجلسة الثانية الدكتور خالد الفرم بمشاركة كل من رئيس النادي الأدبي بالرياض عبدالله بن عبدالرحمن الحيدري، والكاتبة بينة الملحم والدكتور حسن بن فهد الهويمل.