أعلنت سفارة كندا لدى القاهرة اليوم الاثنين تعليق بعض أنشطتها وخدماتها القنصلية، لأجل قصير لدواعٍ أمنية، في إجراء يعتبر الثاني من نوعه في يومين، بعد قيام السفارة البريطانية بتعليق خدماتها أمس الأحد. وقال مسؤول رداً على خط هاتفي للطوارئ في السفارة الكندية، إن السفارة أغلقت اليوم الاثنين حتى إشعار آخر بسبب مخاوف أمنية. وأوضح مصدر مسؤول في السفارة الكندية في تصريحات لوكالة "أنباء الشرق الأوسط الرسمية"، أن هذا التعليق يعد إجراء احترازياً لحماية موظفي السفارة، مؤكداً أن السفارة الكندية تتواصل مع الأجهزة الأمنية في مصر، من أجل تطوير وزيادة الخدمات الأمنية الخاصة بالسفارة. وأضاف أن التعليق الجزئي لخدمات السفارة ليس لأجل غير مسمى، ولكنه موقت لحين التباحث مع الأجهزة الأمنية في مصر، لتوفير مزيد من الحماية الأمنية. وجاء في رسالة نشرت على موقع السفارة على الإنترنت: "القدرة على تقديم خدمات قنصلية ربما تكون محدودة أحياناً ولفترات قصيرة بسبب الظروف الأمنية غير المستقرة". وأعلنت السفارة البريطانية في القاهرة أمس تعليق عملها "لأسباب أمنية" لم تذكرها، ولم تحدد موعداً لاستئناف نشاطها. لكن مسؤولاً في وزارة الداخلية المصرية قال إن السفارة "رصدت تهديدات أمنية لمقرها". وقالت وزارة الخارجية المصرية إن "القرار إجراء أمني احترازي اتخذته السفارة"، مضيفاً أن "لكل دولة الحق في اتخاذ الإجراءات الأمنية اللازمة لتأمين مقار بعثاتها والأفراد العاملين فيها". وإلى ذلك قال ناطق باسم السفارة الأميركية التي تقع في منطقة السفارة البريطانية نفسها في القاهرة، إن السفارة تعمل كالمعتاد. وكانت السفارة أصدرت بياناً في الرابع من كانون الأول (ديسمبر) تحذر فيه موظفيها بألا يبتعدوا كثيراً عن منازلهم. وحدثت أستراليا نصيحتها بخصوص السفر إلى مصر في السادس من كانون الأول، بعدما أشارت تقارير في بداية الشهر إلى أن "ارهابيين ربما يخططون لشن هجمات على مواقع سياحية ومقار وزارات وسفارات في القاهرة". وقالت: "ما زلنا ننصح بعدم السفر لأي غرض إلى محافظة شمال سيناء. ونواصل إسداء النصح للأستراليين بإعادة النظر في حاجتهم للسفر إلى أماكن أخرى في مصر نظراً الى استمرار التوترات السياسية والتهديد بوقوع هجمات إرهابية". وتشهد مصر هجمات مسلحة منذ عزل الرئيس المصري السابق محمد مرسي في تموز (يوليو) 2013. وأسفرت هذه الهجمات عن مقتل أكثر من 500 من أفراد الجيش والشرطة عبر البلاد. ولم تتعرض أي مصالح أجنبية في مصر للهجوم، لكن هناك مخاوف من أن تتعرض لهجمات محتملة لا سيما بعد إعلان تنظيم "أنصار بيت المقدس"، أخطر الجماعات "الجهادية" المسلحة في مصر، مبايعته لتنظيم "الدولة الإسلامية" (داعش).