تل أبيب - يو بي أي - أجج وزير الخارجية الإسرائيلي افيغدور ليبرمان التوتر في العلاقات الدبلوماسية بين إسرائيل والنرويج بعدما هاجم سياستها بشدة خلال لقائه مع نظيره النرويجي يوناس جارشتوبار. وذكرت إذاعة الجيش الإسرائيلي اليوم الثلاثاء أن ليبرمان التقى مع نظيره النرويجي الأسبوع الماضي على هامش أعمال افتتاح دورة الجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك وانتقد سياسة النرويج بدعوى أنها تجري محادثات مع حماس ولأن المندوبين النرويجيين لم يغادروا قاعة الجمعية العامة للأمم المتحدة خلال خطاب الرئيس الإيراني محمود أحمدي نجاد. كذلك انتقد ليبرمان قرار وزارة الثقافة النرويجية بتخصيص العام القريب لإحياء ذكر الأديب كنوت هامستون بادعاء أنه كان معروفا بتأييده للنظام النازي في ألمانيا. ووفقا لإذاعة الجيش الإسرائيلي، فإن الوزير النرويجي حاول تفسير موقف حكومته بأنها تفصل بين إبداع الأديب ومواقفه السياسية، لكن ليبرمان قرر التوضيح أن النرويج "تقوم بلعبة مزدوجة". من جانبه، أوضح المدير العام السابق لوزارة الخارجية الإسرائيلي ألون ليئيل في مقابلة أجرتها معه إذاعة الجيش الإسرائيلي أن صورة إسرائيل في النرويج تنطوي على إشكالية. وقال ليئيل إنه "ينبغي محاولة معالجة سوء التفاهم بين الدولتين بشكل موضعي، لكن علينا أن ندرك الصورة الأوسع، وهي أن النرويج تحاول أن تبعث لنا برسائل من خلال محادثاتها مع حماس ومواقفها المتعلقة بالاستيطان ومقاطعتها للمنتجات المصنوعة في المستوطنات، فالنرويج ليست راضية من السياسة الإسرائيلية". واضاف ليئيل أن "النرويجيين صارمين ولا يخافون، ولا حتى من ليبرمان، فمنذ خمسين عاما تحارب هذه الدولة من أجل حقوق الإنسان وكانت الدولة الأولى في الغرب التي بدأت بشكل فعلي في محاربة نظام الأبرتهايد بما في ذلك مقاطعة بضائع جنوب أفريقيا". وخلص إلى أن "للنرويج سياسة خارجية مستقلة وهي مؤمنة بما تفعله، وهي خصم أيديولوجي قرر أن يعلمنا درساً".