أفاد ناشطون أمس أن تنظيم «الدولة الاسلامية» (داعش) حقق تقدماً ضد القوات النظامية على أسوار مطار دير الزور العسكري في إطار هجوم يهدف على ما يبدو إلى القضاء على آخر وجود للنظام في شرق البلاد. وأعلن «المرصد السوري لحقوق الإنسان»، في تقرير أمس، أن «قوات النظام قصفت مناطق في محيط مطار دير الزور العسكري، ولم ترد انباء عن خسائر بشرية». وأضاف أن «الطيران الحربي نفّذ غارتين على أطراف حويجة صكر بمدينة دير الزور». وكان «المرصد» قد أوضح في تقرير سابق «أن ما لا يقل عن 19 عنصراً من قوات النظام وقوات الدفاع الوطني الموالية لها قُتلوا إثر تفجير مقاتل من تنظيم «الدولة الإسلامية» لنفسه بعربة مفخخة ليلة (أول من) أمس عند بناء المسمكة الواقع في محيط مطار دير الزور العسكري، والاشتباكات التي تبعت التفجير في منطقة حويجة المريعية، القريبة من أسوار مطار دير الزور العسكري». وأضاف أن هذه الاشتباكات «تزامنت مع قصف عنيف لتنظيم «الدولة الإسلامية» على قرية الجفرة التي تسيطر عليها قوات النظام، ومواقع قوات النظام داخل مطار دير الزور العسكري، فيما قصفت قوات النظام مناطق في محيط المطار». وتابع: «أسفرت الاشتباكات عن مقتل ما لا يقل عن 7 عناصر من «الدولة الإسلامية» واستيلاء التنظيم على دبابتين وعربة مدرعة ومدفعية ورشاشات ثقيلة». كذلك دارت اشتباكات ليلة الأربعاء - الخميس، في حي الرشدية بمدينة دير الزور، بين قوات النظام وتنظيم «الدولة». وأشارت «فرانس برس» إلى أن تنظيم «الدولة الاسلامية» يسيطر منذ الصيف الماضي على مجمل محافظة دير الزور، باستثناء نصف مدينة دير الزور التي يتقاسمها مع قوات النظام والمطار العسكري الواقع جنوب شرقي المدينة. ومنذ بداية النزاع قبل حوالى اربع سنوات، حاولت مجموعات مسلحة مختلفة الاستيلاء على المطار العسكري من دون أن تنجح في ذلك. ونجح تنظيم «الدولة» في الصيف في القضاء على آخر وجود عسكري للنظام في محافظة الرقة المجاوةر بعدما اقتحم الفرقة 17 ومطار الطبقة العسكري في الرقة وأعدم مئات الجنود. وفي ريف الحسكة (شمال شرقي سورية)، أكد «المرصد» مقتل عنصر من جنسية آسيوية من مقاتلي تنظيم «الدولة الإسلامية» خلال اشتباكات مع وحدات حماية الشعب الكردي على الطريق الواصل بين مدينة الحسكة وبلدة تل تمر. وفي محافظة درعا بجنوب البلاد، ذكر «المرصد» أن «الاشتباكات العنيفة مستمرة بين قوات النظام وعناصر من حزب الله اللبناني من طرف، والكتائب الإسلامية والكتائب المقاتلة وجبهة النصرة (تنظيم القاعدة في بلاد الشام) من طرف آخر، في بلدة الشيخ مسكين ومحيط اللواء 82، بالتزامن مع استهداف الكتائب الإسلامية بقذائف المدفعية والهاون لمنطقة المساكن العسكرية ببلدة الشيخ مسكين، وسط معلومات عن تقدم الكتائب الإسلامية والكتائب المقاتلة وجبهة النصرة في المنطقة، فيما ارتفع إلى 7 بينهم قائد لواء مقاتل عدد مقاتلي الكتائب الإسلامية والكتائب المقاتلة الذين استشهدوا في اشتباكات مع قوات النظام وعناصر من حزب الله اللبناني في بلدة الشيخ مسكين». وأشار إلى أن «قوات النظام جددت قصفها لمناطق في درعا البلد، ومناطق أخرى في بلدة داعل بريف درعا». وفي محافظة حلب (شمال) سقطت قذائف محلية الصنع وأسطوانات متفجرة أطلقتها الكتائب المقاتلة على شارع تشرين وقرب حي الاسماعيلية بمدينة حلب، بحسب «المرصد» الذي أشار أيضاً إلى مقتل شخص وفقدان آخر إثر انفجار لغم أرضي في منطقة الوادي الشرقي في حلب. وإلى الشمال من مدينة حلب دارت اشتباكات «في محيط قرية حندرات وعلى أطراف كتيبة حندرات بريف حلب الشمالي ومنطقتي البريج والشيخ نجار، بين الكتائب المقاتلة والكتائب الاسلامية وجبهة أنصار الدين التي تضم (جيش المهاجرين والأنصار وحركة فجر الشام الإسلامية وحركة شام الاسلام) وجبهة النصرة من جهة، وقوات النظام مدعمة بقوات الدفاع الوطني ولواء القدس الفلسطيني ومقاتلي حزب الله اللبناني ومقاتلين من الطائفة الشيعية من جنسيات إيرانية وأفغانية من جهة أخرى، ترافق مع قصف من قوات النظام على مناطق الاشتباكات ومناطق أخرى في طريق الكاستيلو شمال حلب»، بحسب «المرصد». وأفاد المصدر ذاته أنه «دارت ليلة (أول من) أمس اشتباكات على أطراف حي الكلاسة (في حلب) بين قوات النظام من جهة ومقاتلي الكتائب الاسلامية والكتائب المقاتلة من جهة أخرى، كذلك دارت اشتباكات ليلة الأربعاء - الخميس بين الكتائب المقاتلة والكتائب الإسلامية من طرف وتنظيم «الدولة الاسلامية» من طرف آخر، في محيط بلدة صوران اعزاز بريف حلب الشمالي الشرقي».