قتل أكثر من مئة من مقاتلي النظام والمعارضة في معارك منذ الثلثاء في سورية، فيما أسرت وحدات "حماية الشعب" الكردية الأربعاء مقاتلاً من تنظيم "الدولة الإسلامية" (داعش) من جمهورية طاجيكستان، خلال اشتباكات على جبهة بوطان - ساحة آزادي إلى جنوب محافظة حلب، وأصيب قيادي في "جيش الإسلام" بانفجار عبوة مزروعة في آليته، إضافة إلى إصابة "الأمير" العسكري ل "ولاية الخير" في دير الزور. وأفاد "المرصد السوري لحقوق الإنسان"، بأن الاشتباكات العنيفة استمرت بين مقاتلي وحدات "حماية الشعب الكردي" وتنظيم "داعش"، عقب تفجير التنظيم عربةً مفخخة ليل أمس على أطراف حي بوطان الشرقي. وأسفرت الاشتباكات، عن مصرع مقاتل على الأقل من تنظيم "داعش"، تمكنت وحدات الحماية من سحب جثته، كما أسرت الوحدات الكردية مقاتلاً من تنظيم "الدولة الإسلامية" من جمهورية طاجيكستان، في حين دارت اشتباكات بين الطرفين في منطقة سوق الهال، ما أسفر عن مصرع 8 عناصر على الأقل من تنظيم "داعش"، إثر تفجير مقاتلي وحدات الحماية منزلاً تم تلغيمه بوقت سابق. وفي جبهة البلدية والجبهة الجنوبية لمدينة عين العرب (كوباني)، استمرت الاشتباكات بين مقاتلي الطرفين، حتى فجر اليوم، ما أدى إلى مقتل عنصر على الأقل من تنظيم "الدولة الإسلامية"، وسط معلومات عن خسائر بشرية في صفوف مقاتلي وحدات الحماية. ونفذت وحدات الحماية عملية هاجمت خلالها مجموعة تابعة لتنظيم "داعش"، على الطريق الواصل إلى قرية مميتة في ريف عين العرب، ما أدى إلى مصرع عنصرين من التنظيم، فيما نفذت طائرات التحالف الدولي ضد "داعش"، ضربات استهدفت مواقعه. معارك حلب: استهداف قيادي في "جيش المجاهدين" إلى ذلك انفجرت عبوة ناسفة مزروعة بسيارة قيادي في "جيش المجاهدين" في بلدة الأتارب في ريف حلب الغربي، ما أدى إلى إصابته بجروح، علماً أن أحد قادته ويدعى عبدالعزيز (32 عاماً)، ذكر الثلثاء أن خمسين مقاتلاً شكلوا أول مجموعة من "جيش المجاهدين"، تحضر دورة تدريبية عسكرية في قطر، في إطار برنامج سري لوكالة الاستخبارات المركزية الأميركية، بغية تقديم الدعم العسكري لمجموعات مسلحة منتقاة بعناية من المعارضة السورية المسلحة لنظام الرئيس السوري بشار الأسد. ودارت اشتباكات بعد منتصف ليل الثلثاء - الأربعاء، في محيط قرية حندرات وعلى أطراف كتيبة حندرات في ريف حلب الشمالي، بين قوات النظام مدعمة بقوات "الدفاع الوطني" ولواء "القدس" الفلسطيني ومقاتلي "حزب الله" اللبناني ومقاتلين من جنسيات إيرانية وأفغانية من جهة، و "جبهة النصرة" والكتائب المقاتلة و "الكتائب الإسلامية" وجبهة "أنصار الدين" التي تضم "جيش المهاجرين" و "الأنصار" وحركة "فجر الشام الإسلامية" وحركة "شام الإسلام"، من جهة أخرى، كما تعرضت مناطق في بلدتي كفرحمرة وعندان لقصف من جانب قوات النظام، من دون ورود معلومات عن خسائر بشرية. وذكر المرصد أن 110 مقاتلين قضوا في معارك منذ أمس الثلثاء، بينهم 42 من قوات النظام والمسلحين الموالين لها، و56 من الكتائب المقاتلة والكتائب "الإسلامية" و "داعش" و "جبهة النصرة". وكان "المرصد" أعلن أن حصيلة النزاع السوري تخطت 200 ألف قتيل. دير الزور: إصابة "الأمير" العسكري ل "ولاية الخير" واستمرت حتى الساعات الأولى من فجر اليوم الأربعاء، الاشتباكات العنيفة بين قوات النظام وتنظيم "داعش"، في منطقة الرصافة وحيي الصناعة والعمال، ما أدى إلى إصابة "الأمير" العسكري ل "ولاية الخير" بجراح، ومصرع 3 مقاتلين على الأقل، من التنظيم ومقتل وجرح عناصر من قوات النظام. وترافقت الاشتباكات مع قصف من جانب قوات النظام على مناطق في المدينة، حيث كانت قد اندلعت الاشتباكات ليل أمس، إثر تفجير مقاتل من جنسية عربية من تنظيم "داعش" نفسه بعربة مفخخة، عند بناء البريد الذي يعد مقراً لقوات النظام في منطقة الرصافة في مدينة دير الزور.