دعت قوى وحركات ثورية وشبابية مصرية عدة إلى التظاهر اليوم، احتجاجاً على الحكم بإسقاط اتهامات قتل المتظاهرين والفساد عن الرئيس السابق حسني مبارك وابنيه علاء وجمال ووزير داخليته حبيب العادلي و6 من كبار مساعديه وصديقه رجل الأعمال الفار حسين سالم. ودعت حركات «شباب 6 أبريل» و «الاشتراكيون الثوريون» و «شباب من أجل العدالة والحرية» وشباب حزبي «الدستور» و «مصر القوية» إلى تظاهرات اليوم تحت شعار «العودة إلى الميدان». واعتبرت «6 أبريل» أن اليوم سيكون «المتمم ليوم 11 فبراير 2011 بتوقيت الثورة»، في إشارة إلى مواصلة الثورة بعد موعد تنحي مبارك. وقالت إن التظاهرات ستكون بمثابة «انتفاضة الشباب المصري ضد القهر»، وتحدت النظام أن يسمح بفتح ميدان التحرير للتظاهر، من دون أن تعلن خطة لمسيراتها. وأضافت: «ندعو كل من آمن بمبادئ الثورة العظيمة وأهدافها ضد النظام المخلوع الذي يعود من جديد، إلى المشاركة والعودة مرة أخرى إلى الميدان». ونأت جماعة «الإخوان المسلمين» وحلفاؤها في «تحالف دعم الشرعية» بأنفسهم عن تلك التظاهرات. ودعا التحالف إلى تظاهرات تحت شعار «أسبوع القصاص والاصطفاف». وقال: «لنصطف معا في أسبوع ثوري مهم في كل ميادين التحرير ومواقع الثورة، بدءاً من الجمعة، للتأكيد على حق القصاص للشهداء، وليكن ميدان التحرير لمن دعوا إليه في مليونية الجمعة، بناء على رغبتهم»، في إشارة إلى رفض الحركات الشبابية مشاركة الجماعة في تظاهراتها. ميدانياً، قُتل شخص وجُرح آخر أمس بعد اقتحامهما بدراجة بخارية مكمناً للجيش قرب مبنى الإرشاد التابع لهيئة قناة السويس في محافظة الإسماعيلية المطلة على القناة. وقال بيان للجيش إن الراكبين «تم تحذيرهما ولم ينصاعا للأوامر واقتحما المكمن، فأطلقت قواته النار صوبهما فقتلت واحداً وجرحت الآخر». ومشطت قوات الأمن محيط المبنى للتأكد من عدم وجود عبوات ناسفة. واتضح لاحقاً أن الجريح له سوابق جنائية ربما دفعته إلى محاولة الفرار من قوات الجيش. وأعلنت مصادر أمنية توقيف 12 شخصاً في شمال سيناء، للاشتباه في علاقتهم بجماعات مسلحة، متورطة في الهجمات على قوات الجيش والشرطة في المحافظة. وأوضحت أن حملة من الجيش والشرطة استهدفت مناطق في جنوبالعريش ورفح والشيخ زويد، وأوقفت 12 شخصاً ودمرت 12 مقراً يتحصن بها مسلحون ويتخذون منها نقاط انطلاق لاستهداف قوات الأمن وآلياته.