تتحسب وزراة الداخلية في مصر لتظاهرات دعا إليها «تحالف دعم الشرعية» المؤيد للرئيس المعزول محمد مرسي في أول أيام عيد الفطر، رسمت صفحات تابعة لجماعة «الإخوان المسلمين» على مواقع التواصل الاجتماعي خرائطها، بحيث تخرج من الساحات الكبرى التي تؤدى فيها الصلوات. وكان التحالف دعا إلى التظاهر تحت شعار «عيد الشهداء» ضمن الحشد ل «انتفاضة القصاص» التي يُعد لها منذ أسابيع في ذكرى فض اعتصامي «رابعة العدوية» و»النهضة» في 14 آب (أغسطس) الماضي الذي شهد سقوط مئات القتلى. وقال التحالف في بيان إن «الشهداء منذ الثورة حتى الآن، شهداء التحرير ورابعة والنهضة ومحمد محمود والعباسية والاتحادية والحرس الجمهوري والمنصة ورفح والفرافرة ينتظرون القصاص والخلاص». وظهر أن التحالف سعى إلى التبرؤ من اتهامات رسمية لمكوناته بالتورط في عمليات الإرهاب التي تستهدف قوات الجيش والشرطة، فأورد في سياق سرده ل «الشهداء»، هجوم الفرافرة الأخير الذي راح ضحيته 22 ضابطاً وجندياً من قوات حرس الحدود. ودعا التحالف الشباب إلى «قيادة التصعيد الثوري والتمهيد لانتفاضة 14 أغسطس بقوة». واعتاد المصريون أداء صلاة عيد الفطر في ساحات عامة وميادين كبرى، ما سيُلقي عبئاً إضافياً على قوات الأمن لو تمكن «الإخوان» من حشد أنصارهم في تلك الساحات. ويُخشى من اندلاع مواجهات بين الشرطة وأنصار مرسي صبيحة أول أيام عيد الفطر، لكن التظاهرات السابقة للجماعة وأنصارها ظلت محدودة ولم تؤثر في الوضع الأمني في شكل ملحوظ، إذ عادة ما تتمكن قوات الشرطة من تفريق الحشود القليلة والمتفرقة ل «الإخوان» بقنابل الغاز المسيل للدموع، قبل أن تطارد المتظاهرين في شوارع جانبية. ومن المقرر أن تنشر قوات من الشرطة والجيش تعزيزات في نطاق محافظاتالقاهرة الكبرى، خصوصاً في محيط ميادين التحرير وعبد المنعم رياض في وسط القاهرة والنهضة في الجيزة ورابعة العدوية في مدينة نصر، وقرب قصر الاتحادية الرئاسي في حي مصر الجديدة، لمنع أي من أنصار مرسي من التجمع في تلك الميادين. وأكدت وزارة الداخلية أنها أعدت «خطة لتأمين الشارع خلال احتفالات العيد»، بين محاورها تكثيف إجراءات الأمن في محيط المواقع الأمنية والعسكرية خشية استهدافها ب «هجمات إرهابية». ووضعت بالتنسيق مع القوات المسلحة خطة موسعة تستهدف «توسيع نطاق التأمين، وتزويد أفراد القوات بأسلحة نوعية تساعد في التعامل القوي مع أي من العناصر التي تسعى لاستهداف تلك المنشآت». وستنشر الشرطة مكامن ثابتة بأعداد أكبر، مع تكثيف حركة المكامن المتحركة لعدم إتاحة الفرصة لأي عناصر مسلحة بالحركة، مع تواجد خبراء المفرقعات في الميادين العامة، للقيام بأعمال التمشيط دورياً.