دعا مجلس هيئة حقوق الإنسان كل «من يشارك في الأعمال القتالية خارج المملكة، أو من ينتمي إلى الجماعات الدينية أو الفكرية المتطرفة، أو المصنفة كمنظمات إرهابية داخلياً أو إقليمياً أو دولياً» إلى العودة سريعاً للسعودية، والنجاة بدينهم وأنفسهم والاستفادة من الفرص المتاحة لهم. ونوّه المجلس خلال جلسته ال12 التي عقدت في الرياض أمس (الأربعاء) برئاسة رئيس الهيئة الدكتور بندر العيبان، بالأمر الملكي القاضي بتجريم كل من يشارك في الأعمال القتالية خارج المملكة، أو ينتمي إلى الجماعات الدينية أو الفكرية المتطرفة. وقال - بحسب وكالة الأنباء السعودية -: «إن الأمر الملكي يؤكد رؤية خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز، الهادفة إلى الحفاظ على شباب الوطن من التيارات الفكرية المنحرفة التي تسعى للزج بشباب الأمة ومستقبلها في أماكن الاقتتال والفتن التي تحارب ديننا وتغرر بشبابنا وتقضي على مقدرات الوطن وتنتهك حقوق الإنسان، تحت ذرائع فكرية منحرفة لا يقرها الدين الإسلامي الحنيف ولا الشرائع السماوية ولا المعاهدات والمواثيق الدولية». وأوضح أن «من مقاصد الأمر الملكي حفظ الأرواح والأعراض والأموال وإحلال التعايش السلمي والحوار، بدلاً من لغة التحريض والقتل التي انتهجتها التيارات الفكرية والدينية المنحرفة»، مشيراً إلى أن «هذا يدلل على رؤية خادم الحرمين الشريفين، ونظرته الثاقبة التي تؤكد منهج الاعتدال الذي تتخذه المملكة سياسة راسخة لها في القضاء على كل ما ينتهك حق الإنسان بأشكاله وصوره كافة».