كشفت لجنة رعاية السجناء (تراحم) في منطقة مكةالمكرمة، عن توظيف نحو 35 فتاة من منتسبات اللجنة في الحراسات الأمنية في مركز «الإيواء في الشميسي جنوب العاصمة المقدسة، والتي تتولى المديرية العامة للسجون الإشراف عليه، مبينةً أن عدد الموظفات اللاتي يعملن بالموقع في الحراسات الأمنية بلغ نحو 555 موظفة، يتولين الإشراف العسكري على النزيلات والمراقبة إضافة إلى تقديم الرعاية الصحية. وأوضح رئيس لجنة رعاية السجناء (تراحم) في منطقة مكةالمكرمة يحيى الكناني ل «الحياة» أن اللجنة في صدد توظيف 100 موظفة من منسوبيها، وأن الدفعة الأولى تضمنت 35 موظفة، مشيراً إلى أن اللجنة لمست تفوقاً واجتهاداً من فتيات اللجنة الموظفات في الحراسات الأمنية، بعد أن تلقين دورات تدريبية وتأهيلية في هذا الخصوص. وأضاف: «أن منسوبات اللجنة من أسر السجناء، يمتلكن جميع الإمكانات، إذ توجد منهن من تحمل شهادات عليا، وأن اللجنة تعمل على تطوير أدواتهن، ونحن نعمل مع قناة مفتوحة مع الجمعية الوطنية لحقوق الإنسان، إضافة إلى محامين متطوعين، يتولون الإشراف على رفع القضايا في حال تعرض منسوبات اللجنة لأي ضرر أو ظلم في عملهن». من جهتها، بينت مديرة العمليات بالقسم النسائي في دور الإيواء في الشميسي هناء الشريف في بيان صحافي أمس، أن الموظفات اللاتي تلقين دورات تدريبية وتأهيلية يعملن تحت إشراف المديرية العامة للسجون، إضافة إلى الأمن العام والمستشارين الأمنيين على مراقبة العنابر إلكترونياً، توزيع الوجبات الغذائية، أعمال الصيانة، وتقديم الرعاية الصحية لنزيلات الإيواء اللاتي ضُبطن في الحملات التفتيشية وأودعن في مركز بالشميسي، لافتة إلى أن المراقبات يعملن في ثلاث ورديات يومياً وفي كل وردية 150 موظفة. إلى ذلك أوضحت مراقبة الشاشات بالمركز سحر حسن، أن عملها يكمن في مراقبة العنابر إضافة إلى الإشراف العسكري على النزيلات، إذ تنقسم العنابر النسائية إلى ثلاثة أقسام (عنابر الاستقبال لعمل البصمة للنزيلة الجديدة واللاتي يتجاوز عددهن 300 سيدة يومياً، عنابر العزل وتوضع فيها النزيلات اللاتي يعانين من اضطرابات نفسية، عنابر التفويج لإعدادهن قبل مغادرتهن). مضيفة: «كل عنبر مزود بكاميرات مرتبطة بشبكة إلكترونية بأجهزة حاسب مكتبية، ومن خلالها نستطيع مراقبة النزيلات إلكترونيا للتدخل السريع حال حدوث أي طارئ». من جهته، بيّن المدير التنفيذي لشركة أمن خاصة تشرف على مشروع الأمن بمركز الإيواء بالشميسي محمد الزهراني، أن العاملين في مركز الإيواء بلغ عددهم 1245 موظفاً رجل أمن و555 موظفة مراقبة أمن، لافتاً إلى أن مركز الإيواء وللمرة الأولى يستخدم جهاز تفتيش الأمتعة بالأشعة، إذ وفرت الجهات الأمنية أربعة أجهزة بالمركز للكشف عن المواد المحظورة والآلات الحادة قبل دخول المخالفين إلى المركز. وقال الزهراني إن دورهم يتمثل في ضبط الحالة الأمنية في مركز الإيواء وفي مختلف الأنشطة والمشاركة في أعمال توزيع الإعاشة والجانب الصحي ومراقبة العنابر إلكترونياً وحراستها، وتوفير الأمن الخارجي للموقع مشاركة مع الأمن العام والمديرية العامة للسجون، مشيراً إلى أن الشركة تعمل على زيادة موظفيها في المركز بنسبة 50 في المئة من العدد الإجمالي. ... و«نطاقات» أسهم في توظيف المفرج عنهم كشف رئيس لجنة رعاية السجناء (تراحم) في منطقة مكةالمكرمة يحيى الكناني ل«الحياة» عن وجود خطة تمكين السجناء الشباب من دورات تدريبية تنتهي بالتوظيف المباشر في حال الإفراج عنهم، مبيناً أن نحو 60 سجيناً شاباً انخرطوا في دورات تعليمية للغة الإنكليزية في سجون المنطقة، و 50 طالباً يدرسون حالياً دبلوماً في الفندقة ينتهي بالتوظيف المباشر. وقال الكناني «إن اللجنة تعتمد على تدريب شباب في داخل السجون ونستهدف الشباب في دورات تدريبية، وتم استقطاب بعض المعاهد المتخصصة لتولي عملية التدريب، ونظام نطاقات والسعودة أسهم في مساعدة السجين في التوظيف مستقبلاً، إذ يحتسب المفرج عنه بعاملين سعوديين، وقد شجع ذلك القطاع الخاص في التسابق على توظيفهم». ورأى أن الحس الإنساني في المجتمع السعودي أسهم في مساعدة أسر السجناء على الاندماج في المجتمع بصورة طبيعية، وباتت مؤسسات تطلب من اللجنة موظفين، بعكس النظرة الضبابية القديمة حول أسرة السجين.