قتل 21 مسلحاً بانفجار سيارة بسبب خطأ فني في تفخيخها أثناء توديع الانتحاري الذي كان مستعداً للانطلاق بها، فيما استهدفت عبوة ناسفة شمال البلاد موكب رئيس مجلس النواب أسامة النجيفي الذي نجا من الانفجار. وأوضح قائد «الصحوة» في سامراء مجيد علي أن «21 مسلحاً ينتمون إلى تنظيم الدولة الإسلامية في العراق والشام (داعش) بينهم الانتحاري قتلوا بانفجار أثناء توديعهم الانتحاري في منطقة الجلام». وتقع الجلام الزراعية في سامراء (محافظة صلاح الدين). وذكرت المصادر الأمنية أن «المسلحين كانوا يصورون الانتحاري قبل الانطلاق بالسيارة المفخخة، ويلتفون حوله، لكن خللاً فنياً أدى إلى انفجارها». وأوضح أن «التفجير كان هائلاً وأسفر عن مقتل معظم الموجودين قرب السيارة». ويصور عناصر «داعش» الانتحاريين قبل تنفيذ العملية وأحياناً خلال التنفيذ وينشرونها على مواقع جهادية، كجزء من حملة دعائية لعملياتهم. والجلام أحد أبرز معاقلهم في العراق والشام، وتتميز بطبيعتها الريفية الوعرة التي تسهل عليهم التنقل والاختباء. إلى ذلك، نجا رئيس مجلس النواب أسامة النجيفي من محاولة اغتيال بعبوة ناسفة استهدفت موكبه وسط الموصل (مسقط رأسه). وأفاد بيان لمكتبه أن «الحادث يأتي ضمن سلسلة استهداف الرموز الوطنية، لا سيما في ظل حالة الاضطراب الأمني وقبل موعد الانتخابات البرلمانية المزمع إجراؤها قريباً». من جهة أخرى، تعهدت قوات الأمن في محافظة ديالى ملاحقة المتورطين في خطف أطباء. وقال الناطق باسم قيادة الشرطة المقدم غالب عطية الكرخي في تصريح إلى «الحياة» إن «الأجهزة الأمنية لن تتهاون في التصدي للتهديدات وعمليات الخطف». وأشار إلى أن «قيادة الشرطة كلفت ضباطاً كفوئين للتحقيق في الجرائم». من جهته، أكد مدير دائرة الصحة في ديالى علي التميمي ل «الحياة» أن «ما يتعرض له الأطباء وذوو الكفاءات دفع بهم إلى الهجرة». ودعا «الأجهزة الأمنية إلى العمل لإنقاذ المخطوفين وحماية الثروة الوطنية». إلى ذلك، اعتبرت الحكومة المحلية «عمليات خطف الكفاءات الطبية في بعقوبة جريمة منظمة ذات أبعاد واضحة تهدف إلى إفراغ المحافظة من الكفاءات». وتعهد المحافظ عمر المجمعي «تقديم دعم للأطباء». وأضاف في بيان اطلعت «الحياة» عليه أن «عام 2014 شهد خطف اثنين من أبرز الجراحين المعروفين في المحافظة».