هدد الأطباء في ديالى بالإضراب في المستشفيات والمراكز الطبية، باستثناء الحالات الطارئة، احتجاجاً على عمليات خطف طاولت بعض زملائهم. وقال نقيب الأطباء مرتضى الخزرجي في بيان، اطلعت «الحياة» عليه، إن «تعطيل دوام الأطباء في المراكز الطبية والمستشفيات جرى بالاتفاق مع المدير العام لدائرة الصحة، احتجاجاً على خطف طبيبين، هما الدكتور جليل إبراهيم العبيدي، والدكتور بهاء الدين المجمعي». وحذر النقيب من «استقالات جماعية وهجرة للأطباء، في حال استمرار الإهمال واللامبالاة من قبل الحكومة المحلية والقوات الأمنية»، وزاد أن «105 أطباء نزحوا إلى إقليم كردستان عام 2013 بسبب التهديدات والمخاوف الأمنية». وكان مسلحون خطفوا الخميس الماضي جراحاً بعد مغادرته عيادته وسط بعقوبة واقتادوه إلى جهة مجهولة، وذلك بعد مرور شهر على خطف طبيب آخر، ما زال مصيره مجهولاً. وانتشرت ظاهرة خطف الأطباء منذ 2003 في محافظة كركوك، وأدت إلى هجرة العشرات إلى إقليم كردستان. وأوضح الطبيب سمير أحمد العاني في تصريح إلى «الحياة» أن «الأطباء في ديالى والمحافظات الأخرى، لا يحظون باهتمام الأجهزة الأمنية، والحكومة المحلية». وانتقد «صمت المسؤولين حيال الانتهاكات التي يتعرض لها الأطباء، بما فيها مقاضاتهم عشائرياً بسبب أخطاء غير مقصودة في العمليات الجراحية التي يجرونها للمرضى». جاء ذلك، فيما أكدت الحكومة المحلية أن الوضع الأمني في عموم المحافظة تحت السيطرة، «ولا صحة لما يشاع عن سيطرة مسلحين على بلدات أو قرى». وأفاد المكتب الإعلامي للحكومة المحلية، نقلاً عن المحافظ عامر سلمان المجمعي «الحياة» أن «الوضع الأمني في عموم أقضية ونواحي ديالى تحت السيطرة»، وأن «الأجهزة الأمنية قادرة على ردع أي تحرك للمسلحين بعد الضربات الاستباقية التي وجهتها إلى معاقل وقيادات تنظيم الدولة الإسلامية في العراق والشام والتنظيمات المرتبطة بالقاعدة». وكان رئيس مجلس محافظة ديالى السابق إبراهيم باجلان حذر من مخطط للسيطرة على ناحيتي السعدية (60 كلم شمال بعقوبة) وجلولاء (70 كلم) شمال بعقوبة. وشدد على ضرورة «نشر قوات البيشمركة لتحقيق الاستقرار والأمان والتصدي لمخططات داعش وحلفائه».