خصصت جلسة المحكمة الدولية الخاصة بلبنان امس، للاستماع الى الشاهد البريطاني مالكوم ويلسون وهو مدرب للشرطة في لندن شعبة مكافحة الإرهاب بعدما تقاعد عام 2011 وكان في تاريخ جريمة اغتيال الرئيس السابق للحكومة اللبنانية رفيق الحريري عام 2005 يشغل منصب ضابط شرطة. وقدم الى بيروت في حزيران(يونيو) في العام المذكور كخبير في مكافحة الإرهاب. وأشار الى ان ضابطين بريطانيين غطاسين كانا معه، احدهما يدعى الرقيب جيليت، كما شارك في العملية الغطاس اللبناني سمير يزبك وغطاسون لبنانيون معظمهم من الدفاع المدني ومتطوعون. وقال: «طلب منا ان نفتش حوض السباحة (سان جورج) والمارينا ضمن تلك المنطقة وموقع الانفجار لكي نعرف القوس الذي يمكن ان تكون قد توجهت اليه الحطام، وعن عمق المياه». وأشار الى ان عمليات الغطس «في البداية كانت بطيئة». وحين سأله القاضي الرديف في غرفة الدرجة الأولى وليد عاكوم عن التقرير الذي وضعه ويتضمن «وصفك للأغراض التي وجدتموها لاحظت أنكم حددتم بعض الأغراض العائدة للميتسوبيشي بينما غيرها لم تحددوها». فرد الشاهد: «عندما كنا نجد ان هناك علامة نشير الى ذلك، اما اذا كانت فقط قطعة معدنية فلا نحدد ذلك، وكنت احتفظ بها وأعطيها للممثل المعني في لبنان عن طريق الأممالمتحدة». وأعلن الشاهد «ان فريقاً هولندياً كان يعمل على الأرض، وبشكل منفصل. وفي ما يتعلق بالأغراض، اشار ويلسون الى «ان اشياء لها اهمية وضعتها في تقريري وهي جزء من مركبة ميتسوبيشي»، موضحاً رقم القطعة. وتم عرض القطعة التي انتشلها الخبراء من البحر وتحمل شعار ميتسوبيشي. وأشار الشاهد الى انه لم يستطع التأكد ما اذا كانت القطعة التي عاينها في المحكمة تحمل الشعار ميتسوبيشي. وقال: «يوم انتشلناها من البحر كان من المؤكد انها تحمل شعار او كلمة ميتسوبيشي. وسأله القاضي عاكوم: «هل تظن ان الشعار كان ظاهراً يومها واختفى مع مرور الوقت»، اجاب: «لا اذكر اذا كان مطبوعاً او ملتصقاً بها ولكن اشك في انه يختفي مع مرور الوقت». وقال له: «في حال لم يكن واضحاً، على ماذا استندت؟»، فأجاب: «يومها كنت متأكداً». وسأله الادعاء: «هل هناك اشارة الى تصدئها وتآكلها عندما رأيتموها اول مرة؟ فأجاب: «نعم، اضافة الى وجود كائنات بحرية ملتصقة مجهرية وأمور اخرى بدأت تلتصق على القطع». وعلق الشاهد على تقرير وضعه عن عمليات البحث في قعر البحر مقابل مكان الانفجار، وأن «كل الأغراض التي يتضمنها التقرير سلمت الى ممثل الأممالمتحدة، ومن بينها جزء من بطاقة ائتمان كانت في قعر البحر ولو كان عليها اسم لكنت سجلته في تقريري». وقال: «عثرنا على قطعة على بعد مئة متر من نقطة البحث صفر». وأعلن انه تم العثور على «جنط» تابع لإحدى السيارات، انتشله الغطاسون من البحر ووزنه نحو 12.5 كلغ، وأكد الشاهد انه يعود الى سيارة ميتسوبيشي. وتحدث عن انتشال عظام من مرسى اليخوت لكنه يعتقد «انها تعود لحيوانات وليس الى بشر لأن عظام البشر اكثر كثافة، وفق خبرتي». وأشار الى انه في 27 آب (أغسطس) تم العثور على آثار 3 قطع معدنية احداها تابعة لمركبة». وسألت القاضية في الغرفة ميشلين بريدي الشاهد عما «إذا كان تم انتشال قطع أخرى من البحر في عمليات غطس سابقة لعمليات غطس الفريق الأجنبي، فأكد أنه علم بوجود عمليات غطس لكن لم أطلع على ما انتشلوه ولا يمكن تحديد عدد القطع». وسأله رئيس الغرفة القاضي ديفيد راي عما إذا كان هناك تقرير بالقطع اطلع عليه أو علم به، فأجاب بأنه لا يعرف بوجود تقرير، إنما أعرف أنه تم انتشال قطع أخرى من جانب غطاسين لبنانيين». ومن المقرر أن تستأنف المحكمة جلساتها الإثنين المقبل للاستماع وفق الادعاء، إلى شاهدين الأول من آل العرب والثاني من آل الجميل وذلك بواسطة نظام المؤتمرات المتلفزة.