رحبت اللجنة الرباعية باللقاء الثلاثي الأخير بين الرئيس باراك اوباما والرئيس محمود عباس ورئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتانياهو، ووصفته بأنه «تقدم مهم نحو استئناف المفاوضات المباشرة والثنائية الرامية الى التوصل الى حل شامل للنزاع العربي - الاسرائيلي». وأكدت في بيان في ختام اللقاء أن «الحل الوحيد للخلاف الفلسطيني - الإسرائيلي هو توقيع اتفاق ينهي الاحتلال الذي بدأ عام 1967، وحل كل المسائل الأساسية وتحقيق تطلعات كلا الطرفين للحصول على أوطان مستقلة عبر حل الدولتين». وشارك في لقاء اللجنة الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون، ووزير الخارجية الروسي سرغي لافروف، ووزيرة الخارجية الاميركية هيلاري كلينتون، والمبعوث الخاص لسلام الشرق الأوسط جورج ميتشل، والمفوض الاعلى للسياسة الخارجية والامن في الاتحاد الاوروبي خافيير سولانا، ومفوضة العلاقات الخارجية الاوروبية بنيتا فريرو- فالدنر، ووزير الخارجية السويدي كارل بيلدت، وممثل اللجنة الرباعية توني بلير. وأفاد البيان أن اللجنة الرباعية تشارك اوباما موقفه بضرورة التصرف بسرعة، وتدعو الطرفين الى العمل على تنفيذ التزاماتهما، خصوصاً التزامات «خريطة الطريق»، وتطلب من الحكومة الإسرائيلية «تجميد كل المستوطنات، من ضمنها النمو الطبيعي والامتناع عن القيام بأعمال استفزازية في القدسالشرقية»، كما تطلب من الطرف الفلسطيني الاستمرار في بذل كل الجهود «لتحسين القانون والنظام، ومحاربة الإرهاب ووقف التحريض». ورحبت اللجنة بمشروع السلطة الفلسطينية لبناء مؤسسات الدولة، وطلبت من كل الدول المجاورة والمجتمع الدولي دعم جهود بناء الدولة الفلسطينية. كما شددت اللجنة على الضرورة الملحة لإيجاد حل دائم للأزمة في غزة. ودعت اللجنة الى «حل يعالج مخاوف إسرائيل الأمنية المشروعة، بما في ذلك وضع حد لتهريب الاسلحة الى القطاع» و»إعادة توحيد غزة والضفة الغربية تحت السلطة الفلسطينية الشرعية، وتسهيل فتح المعابر»، وجددت دعوتها الى الافراج الفوري عن الجندي الاسرائيلي جلعاد شاليت. في غضون ذلك، حذر الناطق باسم وزارة الخارجية الألمانية أندرياس بيشكه أمس من إطالة الأزمة المزمنة في الشرق الأوسط، ورحَّب ببيان «الرباعية»، وقال ردا على سؤال ل «الحياة» إن حكومته تشارك موقف»الرباعية» من اللقاء. وعن إصرار إسرائيل على مواصلة الاستيطان، قال بيشكه إن الأمر كان موضع بحث في اجتماع الرباعية التي حضَّت الحكومة الإسرائيلية في بيانها الصادر «على تجميد كل النشاطات الاستيطانية بما في ذلك النمو الطبيعي، ووقف كل الأعمال الاستفزازية في القدسالشرقية». وتابع أن الموقف الموحد الآن يتمثل في الدفع باتجاه العودة إلى المفاوضات والبحث عن حل لأزمة الشرق الأوسط، مشدداً على أن «هذه هي الرسالة الأساس الصادرة عن القمة الثلاثية وعن الرباعية». وحض جميع الأطراف على البحث عن حل للأزمة المزمنة، محذراً من أن إطالتها أكثر «ستجعل من كامل المنطقة بؤرة توتر».