أعلنت عائلة الزعيم الإيراني المعارض مهدي كروبي الخاضع لإقامة جبرية منذ شباط (فبراير) 2011، في منزل تابع لوزارة الاستخبارات، أن السلطات نقلته إلى منزله حيث ما زال يخضع لإقامة جبرية. وكتب محمد تقي كروبي، نجل الزعيم المعارض، على موقع «فايسبوك»، أن والده نُقل إلى منزله في حي «جماران» شمال طهران. وأضاف: «أخيراً، بعد ثلاث سنوات، نُقل والدي مع أجهزة الأمن إلى منزله في حي جماران، حيث سيبقى خاضعاً لإقامة جبرية وفق المعايير الأمنية ذاتها». وأشار إلى أن أجهزة الأمن ستقيم في الطابق الأول من منزل كروبي الذي سيبقى في الطابق الثاني. وتابع أن والده ما زال يطالب بأن يمثل أمام محكمة عادلة في شأن الاحتجاجات التي تلت انتخابات الرئاسة عام 2009. وأكد حسين كروبي، وهو نجل آخر للمعارض الإيراني، نقل والده إلى منزله، مشيراً إلى أن «التدابير الأمنية مستمرة بالنسبة إليه (الإقامة الحبرية) ولم تتغيّر». واستدرك: «يُسمح لوالدي بلقاء أقاربه وأصدقائه أسبوعياً، لكن لا قيود في هذا الشأن بالنسبة إلى والدتي فاطمة». ولفت إلى تحسنّ في الأسابيع الماضية، في ظروف حياة والده الذي سُمح له بزيارات أسبوعية منتظمة في مكان احتجازه، مشيراً إلى انه «خضه في الأشهر الثمانية الماضية لأربع جراحات، بسبب سوء وضع مكان احتجازه». وأعرب عن أمله بتحسّن ظروفه تدريجاً. وكان النظام اخضع كروبي لإقامة جبرية، مع الزعيم المعارض الآخر مير حسين موسوي وزوجته زهرة رهنورد. ولا يُعرف هل أن الخطوة التي اتخذتها السلطات إزاء كروبي، ستشمل موسوي أيضاً، علماً أن الرئيس حسن روحاني يسعى منذ انتخابه رئيساً، إلى إطلاق الزعيمين المعارضين. ذكرى الثورة ومع بدء الاحتفالات في إيران بالذكرى ال35 للثورة، زار مرشد الجمهورية علي خامنئي ضريح الإمام الخميني حيث قرأ الفاتحة ووضع إكليلاً من الزهور. كما زار الضريح روحاني ووزراؤه، «مجدّدين العهد مع الأهداف التي رسمها». وقال الرئيس الإيراني أن «الحكومة تعتزّ بكونها تسير على نهج الإمام الراحل، وفي إطار السياسات التي رسمها قائد الثورة (خامنئي)»، مضيفاً: «لو أردنا الإبقاء على نهج الإمام، ما علينا سوى أن نعتمد الاعتدال والعقلانية ونبتعد عن الإفراط ونضحي بكل ما لدينا من نفس ونفيس، من اجل تحقيق أهداف الثورة». لكن حسن الخميني، حفيد الإمام الراحل، دعا إلى «الحرية السياسية». وقال إن ذكرى الثورة هي «فرصة للمسؤولين والشعب للتفكير في أسباب الثورة وانتصارها». وأضاف: «فيما نسعى إلى استقلال بلدنا عن آخرين، علينا العمل على الحرية المحلية، خصوصاً الحرية السياسية». أما الرئيس السابق محمد خاتمي فحض على الإسراع في إطلاق المعتقلين السياسيين، بينهم موسوي وكروبي، مضيفاً: «الثورة حدثت ضد العنف، وعلينا الآن أن نواجه الجماعات التي تروّج للعنف». ورأى هادي خامنئي، وهو شقيق إصلاحي للمرشد، أنه حتى تسوية مشكلة موسوي وكروبي، «لا يمكن للشعب أن يثق في الرئيس» روحاني. في غضون ذلك، أعلن حسن قشقاوي، نائب وزير الخارجية للشؤون القنصلية والبرلمانية، أن 95 في المئة من الإيرانيين «لا مشكلة لديهم في العودة إلى الوطن»، مستثنياً «جماعات معارِضة أو عاملين في إذاعات أجنبية عملت خلال السنوات الأخيرة على تأليب الرأي العام وإرعاب المواطنين». ودعا من يرغب في الاستفسار عن أي موضوع يتعلق بالعودة إلى إيران، إلى «طرح أسئلة عبر بريد إلكتروني خصصناه لهذا الغرض، وسنقدّم إجابة وافية وشفافة»، مستدركاً: «لكن ثمة من لا يريد توثيق العلاقة بين الإيرانيين المقيمين في الخارج، مع وطنهم». إلى ذلك، أفادت وكالة الأنباء العمالية الإيرانية (إيلنا) باعتقال 28 عاملاً في منجم تشادورمالو في إقليم يزد، بسبب احتجاجهم على وضعهم في العمل.