حضّ مرشد الجمهورية الإسلامية في إيران علي خامنئي الإصلاحيين على «الإقرار بخطئهم» خلال انتخابات الرئاسة عام 2009، للسماح لهم بالمشاركة في الانتخابات النيابية المقررة العام المقبل. ونقل موقع «خبر أونلاين» المقرّب من رئيس مجلس الشورى (البرلمان) علي لاريجاني، عن رئيس «مجلس خبراء القيادة» محمد رضا مهدوي كني أن المرشد «يقول إن فرداً يصرّح بإيمانه بهذه المبادئ: الدستور والثورة والإسلام والقيادة، يجب الامتناع عن إبعاده عن الثورة، حتى إذا كان ذوقه مختلفاً». وأضاف انه استعلم من خامنئي عن الإصلاحيين، وأجاب الأخير: «إذا أقرّوا بخطئهم، لا مشكلة. يمكنهم أن يقولوا في وقت ما: ارتكبنا خطأً وندرك الآن (ما فعلناه) ولا نريد تكرار تلك الأخطاء». أتى ذلك فيما أوردت وسائل إعلام إيرانية، أن مسؤولاً أمنياً زار زعيم المعارضة مير حسين موسوي، المحتجز في إقامة جبرية منذ شباط (فبراير) الماضي، ودعاه إلى اعتماد خطاب تصالحي، بسبب «التهديدات الخارجية المتصاعدة». لكن موسوي حضّ النظام على الاعتراف بأنه فاز بغالبية الأصوات في انتخابات الرئاسة عام 2009. في غضون ذلك، التقى الزعيم الآخر للمعارضة مهدي كروبي عائلته السبت الماضي، للمرة الثالثة منذ احتجازه أيضاً في إقامة جبرية منذ شباط الماضي. وأشار محمد حسين كروبي، نجل زعيم المعارضة، إلى تحسّن الوضع الصحي لوالده، تزامناً مع انفراده بجزء من المنزل حيث وُضع في إقامة جبرية، إضافة إلى تصفحه منذ أسبوعين صحيفتي «إطلاعات» و«جام جام».