ارتفع الين أمس بدعم من بيانات إيجابية في شأن التضخم في اليابان وتعزُز وضع العملة كملاذ آمن في ظل عمليات بيع واسعة للأصول في الأسواق الناشئة في حين تراجع اليورو قبل صدور بيانات التضخم بمنطقة اليورو وبعد صدورها بمستويات ضعيفة. وارتفع الدولار أمام معظم العملات بدعم تدفقات مالية في نهاية الشهر وأحاديث عن أن البنوك المركزية في الأسواق الناشئة التي تدخلت لدعم عملاتها ربما تعيد شراء العملة الأميركية. وكانت أحجام التعاملات ضعيفة مع إغلاق أسواق آسيوية كثيرة بسبب عطلة العام القمري الجديد. وفي أحدث التعاملات انخفض الدولار 0.2 في المئة إلى 102.55 ين. وهبط اليورو إلى مستوى منخفض جديد في ثمانية أسابيع 138.68 ين وتراجع قليلاً أيضاً أمام العملة الأميركية إلى 1.3554 دولار. وتسارع معدل التضخم الأساسي لأسعار التجزئة في اليابان إلى 1.3 في المئة في كانون الثاني (يناير) مسجلا أعلى مستوى له في خمس سنوات مع إجراء الدولة عملية إنعاش نقدي نشطة لأكثر من عام بهدف وضع نهاية لانكماش الأسعار. وارتفع الين أيضاً مع تراجع مؤشر «نيكاي» القياسي لأسهم الشركات اليابانية الكبرى. وعادة ما يتحرك الاثنان في اتجاهين مختلفين، إذ يعتبر المضاربون صعود المؤشر محفزاً لبيع الين وشراء عملات مرتفعة العائد. وزاد مؤشر الدولار 0.04 في المئة إلى 81.078 . وصعد الذهب قليلاً ولكنه بدا في طريقه إلى وضع حد لمكاسب على مدى خمسة أسابيع متتالية بعدما أدت بيانات قوية بشأن النمو الاقتصادي الأميركي ومخاوف في شأن سحب الإنعاش النقدي بالولايات المتحدة وضعف الطلب في الصين إلى انحسار موجة الصعود التي بدأت في أواخر كانون الأول (ديسمبر). وارتفع الذهب خلال معظم أيام كانون الثاني حتى الأسبوع الحالي مع تعزز صورته كملاذ آمن بسبب ضعف الأسهم العالمية فضلاً عن انتعاش الشراء من الصين قبل عطلة العام القمري الجديد. ولكن الأسهم استقرت حاليا بعد بيانات أميركية قوية طمأنت المستثمرين الذين ينتابهم القلق بخصوص هروب رؤوس الأموال من الأسواق الناشئة وأيدت قرار مجلس الاحتياط الفيديرالي الأميركي التمسك بخطة تقليص الإنعاش. وارتفع الذهب في السوق الفورية 0.2 في المئة إلى 1245.30 دولار للأونصة بعد انخفاضه اثنين في المئة الليلة الماضية. وارتفعت عقود الذهب الأميركية تسليم شباط (فبراير) 0.3 في المئة إلى 1245.70 دولار للأونصة. وخسر المعدن النفيس 1.2 في المئة حتى الآن هذا الأسبوع بعد مكاسب على مدى خمسة أسابيع متتالية. ولكن مكاسبه في مطلع الشهر كافية لتدفعه لتحقيق أول ارتفاع شهري في خمسة أشهر إذ بلغت أكثر من ثلاثة في المئة في كانون الثاني حتى الآن. واقتفت الفضة اثر الذهب وهي في طريقها أيضاً لأسوأ أداء أسبوعي منذ أواخر تشرين الثاني (نوفمبر). وارتفعت الفضة في التعاملات الفورية 0.5 في المئة إلى 19.22 دولار للأونصة. ونزل البلاديوم 0.3 في المئة إلى 702.60 دولار للأونصة.