دعا الجيش السوداني أمس، إلى وقف النار في ولاية جنوب كردفان المضطربة وذلك غداة تحديد الوسطاء الأفارقة الأربعاء المقبل، موعداً لمعاودة المحادثات بين الحكومة ومتمردي «الحركة الشعبية-الشمال» لتسوية النزاع في ولايتي جنوب كردفان والنيل الأزرق. وطالب المفتش في الجيش السوداني الفريق محمد جرهام عمر خلال لقاء مع قيادات ولاية جنوب كردفان بإعلان وقف العدائيات بموافقة الحكومة والمتمردين، مشيراً إلى أنها ستكون الخطوة الأولى لإرساء أسس السلام. وأكد عمر أن الجيش اقترب من نهاية عملياته في ولاية جنوب كردفان. كما أقر حاكم ولاية جنوب كردفان آدم الفكي بوجود التمرد بنسب متفاوتة في 12 محافظة من أصل 17 في ولايته، موضحاً أن المتمردين يسيطرون على محافظات هيبان وبرام وأم دورين، ويوجدون في مناطق أخرى، مؤكداً خلو محافظتين فقط بالكامل من التمرد. وكان رئيس جنوب أفريقيا السابق، وسيط الاتحاد الأفريقي ثابو مبيكي أجرى مشاورات مع الرئيس عمر البشير في أديس أبابا ليل أول من أمس. وقال مبيكي إن الوساطة دعت الحكومة ومتمردي «الحركة الشعبية- الشمال» إلى جولة جديدة من المحادثات الأربعاء المقبل، في العاصمة الأثيوبية لإنهاء النزاع في ولايتي جنوب كردفان والنيل الأزرق. وفي شأن المواجهات في إقليم دارفور المضطرب في غرب السودان، اتفق البشير مع نظيره التشادي إدريس ديبي على إرسال مبعوثين من أبناء دارفور للقاء المجموعات المسلحة والاتفاق معها على الانضمام إلى عملية السلام. وقال وزير الخارجية السوداني علي كرتي عقب لقاء البشير وديبي على هامش أعمال القمة الأفريقية، إن هناك إشارات من عدد من حركات التمرد في دارفور على الرغبة في السلام، مبيناً أن الرئيسين ناقشا خطوات عملية لضم المتمردين إلى السلام. ورأى أن العلاقات المتطورة بين الخرطوم ونجامينا ستساهم في تسوية الأزمة في دارفور. من جهة أخرى، أبلغ القائم بالأعمال الأميركي في الخرطوم جوزيف ستافورد الخارجية السودانية بإنهاء مهمته في السفارة وطالب الحكومة بالسماح للمبعوث الرئاسي الأميركي دونالد بوث بزيارة الخرطوم لإجراء مشاورات مع المسؤولين، لكن الخارجية السودانية جددت تحفظها على طلبه. وذكرت مصادر مطلعة في الخرطوم أن ستافورد ودّع وزارة الخارجية، شارحاً أن سبب استقالته من الخارجية الأميركية شخصي.