عقد الصندوق العربي للثقافة والفنون (آفاق)، مؤتمراً صحافياً في بيروت، أطلق فيه «برنامج آفاق لكتابة الرواية» بالشراكة مع محترف نجوى بركات للرواية، تحدّث فيه مدير «آفاق» التنفيذي أسامة الرفاعي والروائية اللبنانية بركات. وانطلاقاً من تجربة آفاق خلال السنوات السبع الماضية، تحدّث الرفاعي عن شعور عام لدى الصندوق بأنّ الدعم المالي الذي يقدمه للمشاريع لم يكن دوماً كافياً، وإن كان ضرورياً. وجاء هذا التقييم بعد تمويل الصندوق لنحو 500 مشروعاً، 94 منها في فئة الأدب. فكانت فكرة برنامج يقدّم دعماً تقنياً للكتّاب الحاصلين على المنح ويتابع تطوّر مشاريعهم. من هنا جاءت فكرة تعديل طريقة الدعم التقليدية لفئة الأدب والسعي لإقامة محترف للكتابة الإبداعية يتابع الكتّاب منذ بداية مشاريعهم الروائية حتى وصولها إلى روايات منجزة ذات مستوى. واختير محترف نجوى بركات لإنشاء شراكة معه لتنفيذ هذا البرنامج في سنته الأولى، نظراً إلى خبرة الروائية اللبنانية في هذا المجال وإلى النجاح الذي عرفته تجربتها في الدورتين اللتين أقامهما «محترف كيف تكتب رواية». وأشار الرفاعي الى أن الكثيرين من الفنانين والكتاب يعانون صعوبة في إيصال مشاريعهم إلى الجمهور الأوسع... من هنا ستسعى «آفاق» للتعاون مع دور نشر عربية معروفة بانتشارها الواسع عربياً وعالمياً، لنشر الأعمال المنجزة وذات المستوى الناتجة من هذا البرنامج، في نهاية الدورة الأولى من البرنامج، في ايار (مايو) 2015». اما برنامج كتابة الرواية، فيبدأ منذ الورشة الأولى التي ستعقد من 16 الى 24 أيار 2014، حيث سيجتمع عشرة كتّاب (كحد أقصى) من دول عربية مختلفة يتبادلون الأفكار والخبرات ويناقشون في ما بينهم أموراً حياتية وثقافية، عدا عن أفكار رواياتهم وثقافاتهم، إضافة الى الحوار بينهم وبين الروائية نجوى بركات التي ستتولى إدارة البرنامج وتوجيه المشاركين وبناء رواياتهم. ونوّهت بركات بالشراكة مع مؤسسة مرموقة ومهنية مثل «آفاق» التي تدعم معنوياً وعملياً المحترف الذي أسسته في 2009، مشيرة الى أن هذا المشروع الذي أطلق اليوم هو انتقائي جداً يبدأ بفكرة صغيرة تنتج في سنة واحدة رواية ذات مستوى فني وأدبي مرموق. وقالت إن «أهمية «برنامج الكتابة» تكمن في «إفساح المجال أمام أصوات جديدة في العالم العربي من المغرب الى الخليج الى بلاد الشام وجنوب أفريقيا، تحتاج الى تمهيد وفرصة لتبرز، ونحن هنا نحاول لملمة الحصى من طريقها». وحول سؤال عن «التحرّش» بفكرة الروائي وأسلوبه الخاص خلال ورشات العمل التي تديرها، قالت إن الفكرة الأدبية تنتقل عادة من مرحلة الوعي الى اللاوعي، وهي تتدخل فقط في منطقة الوعي لتسهيل خروج الفكرة بخصوصيتها، مذكّرة أنها «روائية وليست مدّربة فقط». اما باب تقديم الطلبات فيفتح بين الأول من شباط (فبراير) و30 آذار (مارس) المقبلين. على أن تعلن أسماء الذين اختيروا للمشاركة في البرنامج في 18 نيسان (ابريل). للإطلاع على شروط المنحة، زيارة الموقع الإلكتروني: http://www.arabculturefund.org/home/indexarabic.php