يطلق الصندوق العربي للثقافة والفنون (آفاق) والروائية اللبنانية نجوى بركات في لقاء صحافي (29 الجاري - مركز آفاق) البرنامج المشترك بينهما لكتابة الرواية. وانطلاقاً من سعيه لتمكين الفنّانين والناشطين العرب في المجالين الثقافي والأدبي، ألغى الصندوق العربي للثقافة والفنون «آفاق» منحة الأدب التقليدية التابعة لبرامجه العامة والمعتمدة منذ العام 2007، واستبدلها لهذا العام ببرنامج «آفاق لكتابة الرواية»، بالشراكة مع «محترف نجوى بركات». ومنذ تأسيسها في العام 2007، موّلت «آفاق» 94 مشروعاً أدبياً، تنوّعت بين الرواية والقصة (54)، قصص للأطفال (5)، النصوص المسرحية (2)، الأبحاث والدراسات (14)، نشر كتيبات ومجلات (4)، الترجمة (3)، إقامة ورش كتابة (4)، تنظيم لقاءات لكتّاب (2)، إنشاء مجلات ومواقع إلكترونية أدبية (4) وتسجيل كتب على أقراص مدمجة (1)... وبلغت قيمة المنح المقدمة خلال هذه السنوات السبع نحو 690 ألف دولار وتوزعت هذه المنح على اثنتي عشرة دولة عربية هي الجزائر، مصر، العراق، الأردن، لبنان، المغرب، فلسطين، السعودية، السودان، سوريا، تونس واليمن. نبذة عن آفاق وكان الصندوق العربي للثقافة والفنون (آفاق) أُسس عام 2007 بمبادرة من ناشطين ثقافيين عرب، ويعتمد على مبدأين رئيسيين في عمله: الشفافية في تقديم المنح، والاستقلالية عبر تأمين مصادر تمويل متعددة. وأنشئ ليكون مؤسسة مستقلة تموّل الأفراد والمؤسسات العاملين في مجال السينما، وفنون الأداء، والأدب، والموسيقى، والفنون البصرية. وتعمل «آفاق» على تيسير التبادل والتعاون والبحث في مجال الثقافة في المنطقة العربية والعالم. ويظهر تأثير «آفاق» الملموس وحضورها في المشهد الثقافي في مستويات عدة بدءاً من الأفلام العربية التي تُعرض في مهرجانات عالمية، مروراً بترجمات من الأدب المعاصر إلى العربية ونشرها على الشبكة الإلكترونية مجاناً، وأرشفه وثائق وصور ليوميات الحياة الصعبة في الدول التي تمزقها الصراعات، كما في لبنانوالعراق وسورية وليبيا ومصر... ويمتد تأثير الصندوق إلى ورشات العمل التي تعلّم الأطفال نسج القصص والحكايات عبر استخدام فن الدمى والرسوم المتحركة، إضافة إلى العمل لنشر السرد الروائي والقصصي في المنطقة العربية والعالم. أما الروائية نجوى بركات فهي، بعد تنشيطها عدداً من الورش الإبداعية في بلدان عربية وأوروبية، منذ نهاية العام 2005، شاءت أن تطبّق مشروعها «كيف تكتب رواية» في صيغته الأكثر اكتمالاً، في إطار «بيروت عاصمة عالمية للكتاب»، فتعاونت مع وزارة الثقافة اللبنانية التي موّلت المشروع ومع دار الساقي التي نظّمته، وأنتج المحترف، في دورته السنويّة الأولى التي خُصّصت للرواية ثلاث روايات. أما في الدورة الثانية التي عقدت في المنامة وتنتهي في آذار (مارس) المقبل، فسينتج عن المحترف 8 روايات لمشتركين بحرينيين وعرب آخرين.