عرض رئيس «تكتل التغيير والإصلاح» النيابي ميشال عون مع السفير الإيطالي لدى لبنان جوزيبي مورابيتو، الوضع الحكومي والتطورات في المنطقة وانعكاساتها في لبنان. وإثر تفاعل عقدة «التيار الوطني الحر» في شأن المداورة في الحقائب الوزارية والتساؤلات حول موقف قوى 8 آذار من الحكومة العتيدة في حال لم يشارك فيها عون، أكد وزير الدولة علي قانصو ل «المركزية» رداً على سؤال عن موقف «الحزب السوري القومي الاجتماعي» من التأليف، «أن أياً من قوى 8 آذار لن يشارك في حكومة لا يتمثل فيها «التيار»، آملاً في «ألاّ يتم تأليف حكومة حيادية، لأنها ستعقّد الأمور أكثر». وسأل: «لماذا لا يتم تأليف حكومة 10- 10- 10 لتشارك فيها شريحة واسعة من القوى السياسية ما دام عمرها لن يتعدّى أشهراً معدودة؟ ولماذا التمسك بصيغة 8-8-8 وبمبدأ المداورة الذي يعيق مسألة التأليف ويخلق أزمة حكومية؟». وشدّد على «ضرورة إعادة النقاش في هذه المسائل لمعالجة العقد المستجدة، وذلك عبر تأليف حكومة جامعة تضم القوى السياسية كافة». وعن لقاء «حزب الله» – عون أمس، قال: «الأمور ما زالت تراوح مكانها ولم يحدث أي تطور إيجابي على المشهد الحكومي في انتظار استكمال الاتصالات والمشاورات حول تركيبة الحكومة». ورأى أمين سر «تكتل التغيير والإصلاح» النائب إبراهيم كنعان، أن «القضية ليست مسألة مداورة بل قضية تهميش للمسيحيين وتكرار للتجارب منذ الطائف، فنحن أكبر كتلة نيابية مسيحية، وسلامة التمثيل المسيحي من سلامة النظام اللبناني. واستهدافنا اليوم هو استمرار لاستهداف المسيحيين منذ الطائف»، مشيراً إلى «أن المناصفة مكرّسة دستورياً ورفضت في قانون الانتخاب وهناك من يسعى إلى ضربها اليوم حكومياً». وأكد عضو التكتل النائب سليم سلهب أن «موقف «التغيير والإصلاح» مبدئي لناحية المطالبة بتمثيل في الحكومة العتيدة يوازي تمثيله في الحكومة السابقة، وذلك بمعزل عن موقف الحلفاء». ولفت إلى أن «الأبواب لم تقفل بعد وهناك حلول عدة من الممكن التوصل إليها، ونحن ننتظر رد الرئيس المكلف، وإلا سنذهب إلى عدم المشاركة في الحكومة». وأشار عضو التكتل ذاته النائب وليد خوري إلى «أن «التيار الوطني الحر مع حكومة جامعة وعادلة، والاتفاق تم بمعزل عنه ولم يكلف الحلفاء التفاوض عنه». وانتقد عضو كتلة «الوفاء للمقاومة» النائب كامل الرفاعي «تجاهل الجميع موقف التيار من المداورة في الحقائب التي اخترعها الرئيس المكلف»، داعيا الرئيسين سليمان وسلام إلى «توسيع الاتصالات مع التيار لتدوير الزوايا». وأكد الرفاعي «أن حزب الله يجري مشاورات جدية مع العماد عون، لكنها لم تصل إلى نتيجة، ولذلك يجب توسيع الدائرة عبر أطراف آخرين». واعتبر «أن الحكومة الجامعة التي قد يقدم عليها رئيس الجمهورية والرئيس المكلف وإن كانت جامعة، فإنها ليست محايدة»، قائلاً :»هناك أسماء استفزازية تطرح وكلاهما يعلمان ذلك». وقال رئيس المجلس السياسي في «حزب الله» هاشم صفي الدين: «المطلوب التلاقي بين الأطراف اللبنانيين لتحصين الساحة ولو بالحد الأدنى، لأن حصول أي خلل يشكل فرصة مناسبة لينفذ منها الإرهابيون، لذا يجب أن تستكمل الجهود لتشكيل حكومة جامعة من دون أن تستهدف أحداً أو جهة أو طرفاً بعينه».