أعلن المرشح لمنصب رئاسة نادي الاتحاد عدنان جستنية انسحابه من سباق الترشح أمس (السبت)، وذلك في بيان صحافي مطول (تلقت «الحياة» نسخة منه) وجهه إلى جماهير نادي الاتحاد الحبيبة وأعضاء الجمعية العمومية والمرشحين والإعلام الرياضي. وشرح جستنية أسباب انسحابه، إذ جاء في البيان: «كما تعلمون تقدمت بصفتي مرشحاً لرئاسة نادي الاتحاد بناء على رغبة من شخصية اتحادية أحسنت الظن في شخصي، وأنا بدوري أشكره جداً على هذه الثقة هو وغيره من اتحاديين اتصلوا بي متضامنين داعمين لهذه الرغبة، وبناء على طلب هذه الشخصية الاتحادية تم عقد اجتماع بحضوره وحضوري مع رئيس النادي عادل جمجوم وعضو مجلس الإدارة سمير باجنيد، وكان المفروض أن يوجد الرئيس المرشح أحمد كعكي وبقية أعضاء مجلس الإدارة، إلا أنهم بسبب تقديم موعد الاجتماع الذي كان مقرراً بعد مغرب هذا اليوم اعتذروا لظروفهم، وذلك بهدف التعرف من قرب على أعضاء الإدارة التي سأتولى مهمة قيادتها لكي تكون هذه الشخصية الداعمة على علم ويقين بالجوانب المالية التي يحتاج إليها النادي، وكيفية وحجم المال الذي سيدعم به، ووجوه صرفه، وهو على حق في هذا التوجه الذي عبر عنه وفضّل معرفته مع إمكان وضع حل توافقي بيني وبين الأخ أحمد الكعكي، إلا أنني من خلال قراءتي للمشهد الاتحادي بتفاصيله الدقيقة كافة وما تقتضيه المصلحة العليا للكيان الاتحادي أود أن أوضح أنني قبل الاجتماع التقيت بالشخصية الاتحادية للمرة الأولى مساء الثلثاء الماضي وعرضت عليه آنذاك تأمين مبلغ سبعين مليون ريال تبرعاً أولياً تحتاج إليها الإدارة في الفترة الحالية إلى نهاية الموسم الحالي، وبشيك مصدق منعاً من الإحراج أمام الجماهير الاتحادية ومصداقيتي لديها، وكي لا أقع في المطب نفسه الذي وقع فيه رؤساء سابقون، وبعد انتهاء الاجتماع الذي عقد السبت مع رئيس النادي وعضو مجلس الإدارة سمير باجنيد تدارسنا أنا والشخصية المحبة لنادي الاتحاد ما أفرزته هذه الانتخابات منذ إعلانها وإعلان موعد عقد الجمعية العمومية، من جوانب دلت في مجمل أحداثها وتفاعل الإعلام الرياضي معها على أن المرشحين أحمد كعكي وإبراهيم البلوي لديهما الرغبة الشديدة في تولي منصب رئاسة مجلس إدارة النادي، إذ قدم الأول دعماً سخياً أسهم في التعاقد مع مدرب للفريق الأول وحل مشكلات اللاعبين في لجنة الاحتراف قبل انتهاء فترة التسجيل، بينما تكفل الثاني شقيق المرشح الثاني منصور البلوي بمعالجة مشكلة النادي مع اللاعب أنس شربيني بدفع كامل مستحقاته على دفعات تسدد للاعب، وبالتالي يغلق ملف القضية في «فيفا». وبناءً على ما لاحظناه من تأييد جماهيري وتفاعل إعلامي إيجابي في كثير مما طرح إعلامياً وعبر صفحات التواصل الاجتماعي، إذ تم الاتفاق على إعلان انسحابي بصفتي أحد المرشحين لمنصب رئيس مجلس إدارة نادي الاتحاد ليقدم الناخبون دعماً أكبر للمرشح الأنسب لهذا المنصب مع خالص الشكر لكل عضو من أعضاء الجمعية العمومية الذين وعدوني بأصواتهم». وأعلن جستنية منح صوته لكعكي، مضيفاً عبر البيان ذاته: «أعلن منح صوتي الانتخابي من الآن وأثناء عقد الجمعية العمومية للمرشح الأنسب لهذه المرحلة الأخ أحمد كعكي مع دعم الشخصية المحبة له معنوياً ومادياً، وأطالب كل من كان يرغب بالتصويت لي بتحويل صوته إليه، وأقدر رغبة الأخ إبراهيم البلوي في خدمة نادي الاتحاد، إلا أنني من خلال مواقفه الواضحة والعلنية تجاه الإدارة الحالية برئاسة عادل جمجوم وما سبق أن أعلنه في أكثر من منبر إعلامي لن يرشح نفسه للرئاسة إلا بوجود مجلس إدارة هو من يختار أعضاءه، فإنني من منطلق المصلحة الأهم لنادي الاتحاد و«هيبة» الكيان التي تضمنت برنامجه الانتخابي وخوفاً من صراعات تزيد في مساحات الخلافات بين أبناء البيت الاتحادي وانقسامات أكثر حدة بين جماهير النادي أرجوه أن يضع مصلحة الاتحاد فوق أي اعتبارات طالباً من الأخ إبراهيم البلوي سحب ترشيحه، ودعم الأخ أحمد كعكي، إذ لن يكون هناك انسجام بينه وبين بقية أعضاء مجلس الإدارة، ومن حقه التقدم للرئاسة في مرحلة أخرى». واختتم البيان: «أقدم خالص الشكر للجماهير الاتحادية كافة الذين تواصلوا معي على دعمهم، مؤكداً صدقيتي معهم ومع وسائل الإعلام، وبحسب ما وعدتكم به أن أعلن انسحابي من هذه الانتخابات، إذ لم أكن قادراً على خدمة النادي وفقاً لآمال وتطلعات جماهيره الحبيبة، هذا وإني أفي بما سبق أن وعدتكم به سائلاً المولى القدير أن يوفق نادينا وأن يتحد كل الاتحاديين لأجل الحفاظ على مكتسباته ومواصلة إنجازاته».