واصل طيران نظام الرئيس السوري بشار الأسد قصف مدينة حلب وريفها في شمال البلاد، وألقت طائرات صباح أمس «براميل متفجرة» على منطقة مستشفى الكندي الاستراتيجية بعد سيطرة مقاتلي المعارضة عليها في شكل كامل بعد ظهر أول من أمس. وأفاد «المرصد السوري لحقوق الإنسان» عن غارات جوية عدة على قرى وبلدات في ريف حلب «تسببت بمقتل ستة مواطنين على الأقل، وأخرى على أحياء في مدينة حلب». وتابع «المرصد» «تعرضت عند منتصف ليل الجمعة - السبت مناطق في أحياء المشهد والأنصاري الشرقي والزبدية لقصف من قبل القوات النظامية ما أدى إلى سقوط جرحى وسط اشتباكات عنيفة بين القوات النظامية مدعومة بقوات جيش الدفاع الوطني وضباط من حزب الله اللبناني من جهة ومقاتلي الدولة الإسلامية وجبهة النصرة وعدة كتائب إسلامية مقاتلة من جهة أخرى في منطقة نقارين وأنباء عن خسائر بشرية في صفوف الطرفين». وكان الطيران المروحي قصف صباحاً ب «البراميل المتفجرة منطقة مستشفى الكندي في مدينة حلب الذي سيطر عليه مقاتلون من جبهة النصرة والجبهة الإسلامية وكتائب أخرى أمس»، بحسب «المرصد» الذي قال إن المستشفى كان يعتبر «من أهم معاقل القوات النظامية عند مدخل حلب الشمالي». وتحول المستشفى منذ أشهر إلى مقر عسكري لقوات النظام. وكان محاصراً من مقاتلي المعارضة. وكان «المرصد» قال إن مقاتلي المعارضة سيطروا «في شكل كامل على مستشفى الكندي ذي الموقع الاستراتيجي الذي يعتبر أهمّ معاقل القوات النظامية عند مدخل حلب الشمالي، وسط وجود معلومات عن مقتل ما لا يقل عن عشرين من القوات النظامية، وعن أسر عشرات من القوات النظامية التي كانت متواجدة في مباني المستشفى». وبثت مواقع معارضة فيديو لعشرات الضباط والعناصر وهم محتجزون لدى مقاتلي المعارضة. وكان مقاتلان فجّرا نفسيهما بعربتين مفخختين عند أسوار المستشفى ما أوقع العديد من الخسائر البشرية في صفوف القوات النظامية، قبل بدء عملية اقتحام الموقع العسكري. وفي دمشق، دارت «اشتباكات عنيفة بين القوات النظامية مدعومة بقوات جيش الدفاع الوطني من جهة ومقاتلي جبهة النصرة وكتائب إسلامية مقاتلة من جهة أخرى على أطراف بلدة عين التينة المجاورة لمدينة معلولا التاريخية وأنباء عن خسائر بشرية في صفوف الطرفين»، علماً أن مقاتلي المعارضة دخلوا إلى المدنية ذات الغالبية المسيحية مرتين. وتابع «المرصد» أن قوات النظام واصلت أمس «قصفها مناطق في مخيم خان الشيخ (بين دمشق والجولان) ومحيطه، وسط اشتباكات عنيفة بين القوات النظامية ومقاتلي الكتائب المقاتلة على أطراف المخيم اثر تفجير الكتائب المقاتلة صباح (أمس) سيارة مفخخة في منطقة حاجز 68 على الطريق الدولي دمشق - القنيطرة قرب المخيم»، لافتاً إلى حصول «مواجهات عنيفة بين القوات النظامية ومقاتلي الكتائب المقاتلة على أطراف مدينة معضمية الشام وأنباء عن خسائر بشرية في صفوف الطرفين». وفي الطرف المقابل في شمال دمشق، أفاد «المرصد» ب «تعرض مناطق في مدينة عدرا وبلدة بيت سحم ومناطق في الغوطة الشرقية لقصف من قبل القوات النظامية مما أدى لسقوط جرحى ترافق مع اشتباكات عنيفة بين القوات النظامية مدعمة بقوات الدفاع الوطني ومقاتلي حزب الله اللبناني من جهة ومقاتلي جبهة النصرة والدولة الإسلامية وعدة كتائب إسلامية مقاتلة من جهة أخرى في مدينة عدرا العمالية مما أدى لمقتل جندي من القوات النظامية وخسائر بشرية في صفوفها».