قال رئيس مجلس الشورى الإسلامي الإيراني علي لاريجاني إن إيران "تبذل روحها" من أجل حزب الله، وإذا تم الاعتداء عليه فإنها ستكون سنداً له. ونقلت وكالة "فارس" الإيرانية للأنباء عن لاريجاني قوله إنه إذا جرى الاعتداء على "حزب الله"، فإن إيران ستكون سنداً له، لأن "حزب الله" هو فخر العالم الإسلامي، وقصم ظهر إسرائيل". وتحدث عن أن "موجة صحوة الثورة الإسلامية"، قد أثرت خلال السنوات الأخيرة على المنطقة والدول الإسلامية، "لذلك على الدول الغربية، وخاصة أميركا، أن تعلم أنها أمام شرق أوسط جديد". وقال إنه "لو أغلظ المسؤولون الغربيون الكلام في شأن "حزب الله" والمقاومة، فبالتأكيد سيتلقون الصفعات". وتعليقاً على انتقاد الأميركيين لزيارة وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف ضريح القائد العسكري السابق في "حزب الله" عماد مغنيّة، واعتباره زار مرقد قيادي في منظمة "إرهابية"، قال لاريجاني: "لكننا من جهة أخرى شهدنا مشاركة المسؤولين الأميركيين في تشييع جنازة (رئيس الوزراء الإسرائيلي الأسبق آرييل) شارون جزّار صبرا وشاتيلا". ورأى لاريجاني أن أحد أسباب انتشار نشاط "الجماعات الإرهابية" يعود إلى الظلم الذي مارسته الدول الغربية والأجنبية في حق المنطقة، وقال إن هذه الدول "من خلال تسليح الإرهابيين تدعم الظلم وإثارة الحروب". وشدّد على ضرورة التقارب والوحدة بين المسلمين والعالم الإسلام. ولفت إلى "انعدام الوفاء بالعهد" في سياسات الدول الغربية وتصرّفاتها في الموضوع النووي، وقال إن "هذه الدول مارست الخداع والمكر طيلة السنوات العشر الماضية في ما يتعلق بالملف النووي الإيراني". وعبّر عن سرور إيران بأنها "مضت في مسار نشاطاتها النووية في شكل جيد"، مضيفاً أنها إذا وقفت "في بعض الأحيان في وجه الغرب، فإن ذلك بالتأكيد بسبب تكرار خداعهم". وذكر أن الغرب أثار بعض العراقيل أمام مسألة النووي الإيراني، إلا أنه لم يستفد من ذلك، وأضاف: "على الغرب ألا يرتكب الخطأ، لأن إيران إن كانت تقوم بخطوات إيجابية في المفاوضات، فذلك ليس بسبب أثر الحظر، وإذا كانت الدول الغربية تعتقد ذلك، فهي بالتأكيد ترتكب خطأ آخر".