طهران، بروكسيل - أ ب، رويترز، أ ف ب - دانت ايران امس، «صمت» الغرب إزاء عمليات اغتيال خبرائها النوويين، معتبرة ان قتل العالِم النووي الإيراني مجيد شهرياري، وجرح العالِم الآخر فريدون عباسي، في هجومين استهدفاهما بينما كانا في سيارتيهما الإثنين الماضي، حصلا «برمشة عين». وقال رئيس «المنظمة الإيرانية للطاقة الذرية» علي أكبر صالحي: «منذ السنة الماضية، طبقنا إجراءات حماية جدية لمئات من علمائنا وخبرائنا العاملين في المجال النووي. وبناءً على قرار اتُخذ أخيراً، سنزيد عدد الحراس الشخصيين (الذين يحمون العلماء) مرات عدة، ونتخذ اجراءات حماية تقنية أخرى». وأشار صالحي الى ان «شهرياري لم يكن وحده لحظة الهجوم، بل كان برفقة حارسه الشخصي. لكن الطرق الشيطانية التي يستخدمها العدو، غير متوقعة». ولفت الى ان العالِم القتيل «لم يكن يعيش في منزله، وكان تحت الحماية في مكان آخر، لكن الاعتداء الإرهابي حصل برمشة عين». ورأى ان «العدو وجد ان النشاط النووي الإيراني يتقدم في شكل مهم، وتحوّل الى رمز لقوة الأمة الإيرانية. ويبذل (العدو) جهوداً لمنع الأمة الإيرانية من امتلاك القوة، لكنه يرتكب خطأ جسيماً». في الوقت ذاته، اعتبر رئيس مجلس الشورى (البرلمان) الإيراني علي لاريجاني ان «موقف الغربيين الذين يدينون دوماً العمليات الإرهابية، بالتزامهم الصمت إزاء اغتيال النخب العلمية في ايران، يشكّل فضيحة وخزياً لهم». في الكويت، اعتبر وزير الخارجية الإيراني منوشهر متقي اغتيال شهرياري «عملاً ارهابياً صارخاً». وقال: «ما يثير التساؤل للأسف، ان بعض الدول لاسيما في الغرب، لم تبدِ رد فعل واضحاً في هذا الشأن». وجدد متقي تأكيده ان ايران لن تقدم تنازلات في المحادثات حول برنامجها النووي، والتي تُستأنف في جنيف الأسبوع المقبل، قائلاً: «نؤيد المفاوضات والحوار، لكن هذا لا يعني أننا سنقدم تنازلات او اننا سنعود عن موقفنا المبدئي. نأمل برؤية ارادة جدية لإجراء مشاورات بناءة». في غضون ذلك، استدعت الخارجية الإيرانية السفيرة السويسرية في طهران ليفيا لو أغوستي، والتي تمثّل بلادها المصالح الأميركية لدى ايران، وأبلغتها احتجاجها على «التعميم الذي أصدرته البحرية الأميركية، والقاضي باستخدام تسمية «الخليج العربي».