حضّ شيوخ عشائر الأنبار أقرانهم في الفلوجة على التعاون مع الجيش لطرد التنظيمات «الارهابية»، واعلنت السلطات الامنية اعتقال وقتل عدد من قادة تنظيم «القاعدة»، وتطهير بلدة الصقلاوية وقرية البوبالي وأحياء في الرمادي من مسلحي «داعش». وأفاد بيان لوزارة الدفاع امس، حصلت «الحياة» على نسخة منه، ان «قيادة عمليات الانبار عقدت اجتماعاً مع شيوخ ووجهاء ومحافظ الانبار نوقش خلاله الوضع في المحافظة والموقف من التنظيمات الارهابية مثل القاعدة وداعش. ووجّه شيوخ الانبار رسالة الى اهالي الفلوجة يحضونهم على التعاون مع القوات الامنية والشرطة وكذلك ابناء العشائر لطرد التنظيمات الإرهابية». واعلنت قيادة الشرطة امس سيطرتها «بشكل كامل على مناطق البو بالي والملعب وشارع 60 والبو جابر» كما أن «فرقة من العمليات الخاصة، بمساندة الطيران فرضت سيطرتها على مناطق في الفلوجة كانت تحت سيطرة تنظيم داعش». وقال مصدر في قيادة العمليات في الانبار ان «قوة من الشرطة يساندها مسلحو العشائر تمكنت من اعتقال وحيد معيوف، الامير الشرعي لما يسمّى داعش الارهابي، في عملية نوعية جرت في حي العادل وسط الرمادي كما اعتقلت قوة اخرى المستشار العسكري للتنظيم ماهر الجرشي، وهو اردني الجنسية قرب الحدود العراقية - السورية». وأكدت صفحة «داعش» على موقع التواصل الاجتماعي «تويتر» ان «منسق عمليات دولة العراق والشام الاسلامية ابو احمد العراقي قتل في الفلوجة على ايدي قوات العمليات الخاصة العراقية»، ولم تحدد التغريدة تاريخ العملية. وفي شرق الرمادي تدور المعارك بين القوات الحكومية تدعمها الدبابات والطائرات المروحية الحربية ومسلحو»داعش». ونفى ضابط رفيع الشرطة في اتصال مع»الحياة» وجود «مظاهر او مجموعات مسلحة داخل ناحية الخالدية والبلدة تحت سيطرتنا بالكامل على عكس ما تتناقله وسائل الاعلام من تحركات وعمليات في الخالدية». واوضح ان» مجمل العمليات العسكرية لمطاردة القاعدة وداعش تتم خارج الخالدية من الجهة الشمالية للمنطقة المتاخمة لقرية البوبالي والتي تم تطهيرها بالكامل من فصائل غالبيتهم من المقاتلين العرب والاجانب تسللوا من سورية خلال الفترة الماضية واجبرعلى الانسحاب الى منطقة البو شهاب القريبة من الجسر الياباني شرق الرمادي كما ان العمليات العسكرية امتدت الى منطقة الكرطان المجاورة وفرض لواء السبطين التابع لقوات سوات في الانبار سيطرته». واضاف: «الآن تنتشر عشرات الآليات العسكرية في المنطقة، مدعومة بالمروحيات المقاتلة لتأمين المناطق المحررة». وأشار الى «مقتل اربعة من عناصر تنظيم داعش، واعتقال عشرة آخرين خلال إشتباكات دعمتها العشائر وباسناد من طيران الجيش من جهة، ومسلحين تابعين للتنظيم كما اسفرت عن حرق 16 عجلة وتدمير 7 أوكار للارهابيين». في الصقلاوية، شمال الفلوجة، اكدت قيادة العمليات تطهير المجمع الحكومي ومركز الشرطة من تنظيمي «داعش» والقاعدة». وفي بغداد أعلنت قيادة العمليات في بيان ان «قوة من اللواء22 تمكنت من ضبط مخبأ في احد المزارع في منطقة الطارمية، شمال بغداد». ولقي ضابط مصرعه بتفجيرعبوة لاصقة مثبتة في سيارته لدى مرورها في منطقة الإسكان، غرب بغداد.