قتل ضابط في الجيش برتبة عقيد وأصيب ضابط آخر وجنديان صباح اليوم الجمعة، في هجوم شنه مسلحون يستقلون سيارة في القاهرة في استمرار للهجمات المسلحة ضد قوات الأمن في مصر، وفي يوم تشهد البلاد استنفاراً امنياً بسبب دعوات قوى إسلامية إلى "إنتفاضة الشباب المسلم". وأعلنت القوات المسلحة في بيان لها اليوم عن "استشهاد ضابط بالقوات المسلحة برتبة عميد، وإصابة 2 آخرين برفقته أثناء تحركه صباح اليوم". وأوضح مصدر أمني أن الهجوم شنه مسلحون مجهولون في محافظة القليوبية شمال القاهرة. وذكرت المصادر أن مسلحين في سيارة فتحوا النار على ضابط جيش وجنديين أمام فندق النخيل في حي جسر السويس في شرق القاهرة، ما أسفر عن مقتل الضابط وهو برتبة عقيد وإصابة الجنديين. وأوضحت المصادر أن المهاجمين لاذوا بالفرار عقب الهجوم. ومن جهته قال مدير أمن القليوبية اللواء محمود يسري ل"رويترز"، إن الهجوم وقع خلال قيام دورية من الجيش بتأمين منطقة ابو زعبل قبل تظاهرات دعت لها الجبهة السلفية سمتها "انتفاضة الشباب المسلم" قائلة إنها لإسقاط الحكومة. وفي سياق متصل، أعلن مصدر أمني آخر في وزارة الداخلية عن إصابة ضابط شرطة ومواطنين اثنين، إثر استهداف مدرعة شرطة بعبوة محلية الصنع في مركز أبوكبير في محافظة الشرقية. وشهدت مصر اليوم انفجارات عبوات ناسفة، فيما تم تفكيك عبوات أخرى، إضافة إلى فض تظاهرات عدة قام بها مناصرو جماعة "الإخوان المسلمين". ومنذ إطاحة الجيش الرئيس الإسلامي السابق محمد مرسي في تموز (يوليو) 2013، تتعرض قوات الأمن عبر البلاد لهجمات مستمرة كان آخرها هجوم انتحاري دام ضد الجيش أوقع 30 قتيلاً في شمال سيناء وتبنته جماعة "أنصار بيت المقدس". وتقول الحكومة إن مئات من افراد الجيش والشرطة، قتلوا في هذه الهجمات منذ عزل مرسي.