قتل 6 من أفراد الشرطة العسكرية في هجوم على نقطة تفتيش في منطقة مسطرد بحي شبرا الخيمة بمحافظة القليوبية، شمال القاهرة، حسبما قال الجيش المصري. وأضاف الجيش المصري أنه فكك قنبلتين زرعتا في المنطقة. وحمل الجيش تنظيم الإخوان المسلمين المحظور مسؤولية الهجوم على نقطة التفتيش لكن التنظيم نفى مسؤوليته عن الهجوم. وقال المتحدث باسم الجيش، العقيد أحمد علي، إن مجموعة مسلحة "تابعة لجماعة الإخوان الإرهابية" - على حد وصفه - هاجمت نقطة خاصة بعناصر الشرطة العسكرية في منطقة منفذ مسطرد. وأضاف المتحدث على صفحته الرسمية على موقع التواصل الإجتماعي "فيسبوك" أن المسلحين زرعوا عبوتين ناسفتين بجوار النقطة لاستهداف أية قوات قادمة بتعزيزات إلى النقطة. وأشار المتحدث العسكري إلى أنه تم العثور على القنبلتين بواسطة عناصر من الحماية المدنية والمهندسين العسكريين وتم إبطال مفعولها. وقالت مصادر أمنية في القليوبية إن قوات الجيش والشرطة العسكرية فرضت طوقا أمنيا حول الموقع لمسافة كيلومترين. من جانبه، تعهد رئيس الوزراء المصري إبراهيم محلب بأن تبذل الدولة الجهود اللازمة لسرعة ضبط الجناة في الاعتداء على وحدة الشرطة العسكرية في مسطرد وتقديمهم للعدالة . وأكد محلب أن "الدولة ماضية في عزمها على بتر يد الإرهاب ومنعها من العبث في أمن الوطن والنيل من عزيمة وإصرار أبنائه". وحدث الهجوم في الساعة الخامسة صباحا بتوقيت القاهرة عندما كان الجنود يؤدون صلاة الصبح في نقطة التفتيش التي يعملون بها. وقال الجيش إن إراقة دماء الجنود ستزيد تصميمه على المضي قدما في حربه على الإرهاب. ويذكر أن هجوم السبت هو الثاني الذي يتعرض لها الجيش المصري في غضون الأيام الأخيرة. وكان ضابط صف قتل الخميس وأصيب ثلاثة عسكريين آخرين عندما استهدفت الحافلة التي كانوا يستقلونها. وقتل متشددون إسلاميون مئات من أفراد الشرطة والجيش منذ إطاحة الجيش في يوليو/تموز الماضي بالرئيس المعزول محمد مرسي الذي ينتمي إلى الإخوان المسلمين. وحدثت معظم الهجمات في شبه جزيرة سيناء حيث شن الجيش حملات أمنية واسعة لكن المتشددين وسعوا نطاق العمليات التي يشنوها ضد الأهداف الأمنية لتشمل القاهرة ومناطق أخرى. وتشن الحكومة المصرية حملة أمنية صارمة على الاخوان وأعلنتها جماعة إرهابية لكن الجماعة تقول إنها ملتزمة بالسلمية في احتجاجاتها ضد ما تصفه بالانقلاب العسكري. كما اندلع عنف سياسي قتل فيه المئات من المحتجين المؤيدين لمرسي. وسجن الآلاف من أعضاء وقيادات الإخوان بمن في ذلك مرسي ويحاكمون بتهم تتعلق بالقتل والإرهاب والتخابر. وتبنت جماعة أنصار بيت المقدس المتشددة التي تنشط في سيناء المسؤولية عن معظم العمليات التي تستهدف قوات ومقار الأمن بما في ذلك تفجير استهدف مديرية أمن القاهرة في يناير/ كانون الثاني. وتشهد مصر موجة من أعمال العنف تستهدف قوات الأمن منذ عزل قيادة الجيش الرئيس محمد مرسي في يوليو/ تموز.